ليبيا – قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إن من أهم التحديات التي تُواجه البرلمانيين العرب تحت قوة برلمان عربيٍ موحد يضطلع بمهام الدفاع عن القضايا العربية هو ما يحدث في فلسطين العربية من جرائم وإبادة وتجويع وتهجير طالت المدن والقرى وعلى رأسها غزة الصامدة.
المستشار صالح أشار خلال مراسم تكريمه بوسام التميز العربي، من قبل البرلمان العربي إلى أن المجتمع الدولي وما يدعيه من حرصٍ على الحرية والعدالة وحقوق الإنسان وقف ويقف عاجزاً عن مد يد المساعدة ووقف الجرائم البشعة ضد أهل فلسطين والتي يشاهد على الهواء مباشرةً في صورٍ حية يندى بها جبين الإنسانية وتدمي القلوب وتؤذي المشاعر وتزعزع الاستقرار.
وتابع “أليس هذا السكوت انتهاكٌ لحقوق الإنسان؟ حري بنا اتخاذ كافة الإجراءات وانتهاج مختلف الوسائل لإعلان موقف فلسطيني عربي ودولي مؤحد مما يحدث والعمل بكل جدية لوقف المجازر والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني”.
وأضاف “قُدِّر لأمَّتنا العربية أن تكون مطمعاً للغزاة ومغامرة المغامرين في مراحل التاريخية مختلفةً ومتتالية تنال في كل مرة من دولة عربية وحين يُشرَّد شعبها وتُنهَب ثرواتها وينهَدم استقرارها وتُنتهَك سياداتها في كل مرة هذا ما تعرضت له بلدي ليبيا البلد العربي أصلاً ومكانةً ولساناً تعرض شعبها لنهَب ثرواته ومصادرة إراداته بسبب التدخلات الأجنبية، شعبٌ عُرِف بالطيبة والكرم والشجاعة اجتاحت فوضى السلاح والفكر الضال ولم يقف العرب موقفاً جدًا موحداة لغياب المواقف الصلبة وغياب المبادرات ولم تتخذ الخطوات ما يجعل أمتنا قادرة على مواجهة الأطماع والتحديات وحل المشكلات والخلافات العربية”.
ورأى أن الملاحم البطولية التي خاضها الشعب الليبي وما قدمهم من ضحايا وقرابين أسباباً تدفع إلى حب الوطن وأهله وأرضه التي رويت بدماء أبطال القوات المسلحة التي يقودها المشير خليفة بالقاسم حفتر القائد العام للقوات المسلحة،والشباب الشجعان الذين ساندوا القوات المسلحة وناضلوا نضال الأبطال دفاعاً عن حرية الوطن وصيانة ترابه، قدم الشعب الليبي تضحيات بشرية وخسائر مادية، تُعادل ما يستحقه الوطن من تضحية وتم تحرير الوطن من الإرهاب والإرهابيين.
وأكمل “إننا نسعى الآن لتجاوز الماضي وطي صفحات الصراع ونتطلع إلى المستقبل وبناء مؤسسات الدولة فهي المرحلة الأهم في عملية البناء والإعمار التي تجري الآن في معظم المناطق الليبية”.
وشدد على سعيهم بناء الدولة عبر عملية انتخابية طبقاً للقانون وإقامة مجتمع التسامح الذي يقر فيه الحق للجميع دون تهميش أو إقصار وقد أظهر الشعب الليبي حكمةً ومسؤوليةً حين أعرب عن رغبته في تحقيق الاستقرار وبناء الثقة وعدم الإقصاء والتخطيط للمستقبل يريدون السلام والأمن والنظام ووحدة الصف.
وأردف “بهذه المناسبة إسمحوا لي أن أقول لكل ليبي كفى السير في طريق الشقاق والاختلاف يجب أن نضع أيدينا في أيدي البعض لتلتحم سواعدنا وتتألف قلوبنا لنسير معاً من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات، احذروا الفرقة واختلاف الكلمة كونوا يداً واحدة فإن طريق الحق هو الوحدة وطريق الشيطان مسارات التفرقة والخلاف”.
ورأى أن ليبيا اليوم تخطوا بخطى متسارعة للخروج من أزماتها ومن تنفيذ قوانينها الانتخابية وتقرّب الفرقاء لتشجيع أعمال المفوضية العليا للانتخابات ودعم الجيش الوطني الذي يحتفل هذه الأيام بذكرى عملية الكرامة التي دُحر فيها الإرهاب والجماعات المتطرفة المتسللة للوطن وطهّر الوطن من الخارجين عن القانون ونحرص على توفير متطلبات المواطنين.
وقال إن العمل مستمر لعملية التنمية والتطوير والإعمار فلا تكاد تخلو مدينة من مدن أو قرية من إجازات يتزامن كل هذا بتقديم الدعم التشريعي اللازم، منوهاً متابعتهم عن كثب حُسن أداء الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب لواجبها الوطني.
وفي الختام دعا رئيس المجلس ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية لزيارة ليبيا لأهمية ذلك في تحقيق آمال وطموح الشعوب العربية ودعما للديموقراطية والسلطة التشريعية المنتخبة، وتأسيس دولة القانون والمؤسسات.