الولايات المتحدة – تحتفظ الولايات المتحدة بودائع بمئات مليارات الروبلات في حسابات روسية، كما تواصل شركات أمريكية نشاطها في روسيا، وسيكون هذا كافيا لتعويض خسائر الاستيلاء على الأصول الروسية في الغرب.
ويرى رئيس قسم التحليل في بنك BKF مكسيم أوسادتشي أن روسيا كإجراء جوابي يمكنها الاستيلاء على ممتلكات الولايات المتحدة الأمريكية أو الأشخاص المرتبطين بها في روسيا الاتحادية بقرار من المحكمة، لتعويض الخسائر الناجمة عن مصادرة الأصول الروسية أو أصول البنك المركزي الروسي في الولايات المتحدة.
وقد صدر مرسوم رئاسي بهذا الشأن من الرئيس فلاديمير بوتين ونشر يوم الخميس على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية.
وقال أوسادتشي في حديث أجراه مع ريا نوفوستي إن الرد المناسب على مصادرة الدول الغربية لاحتياطيات البنك المركزي الروسي يمكن أن يكلف هذه الدول ما لا يقل عن 288 مليار دولار، علما بأن بريطانيا هي أكبر مستثمر في الاقتصاد الروسي من بين دول مجموعة السبع.
ووفقا لأحدث البيانات المتاحة، وصلت الأصول البريطانية في روسيا إلى ما يقرب من 18.9 مليار دولار في نهاية عام 2021. وفي نهاية عام 2022، كان لدى الولايات المتحدة أصول في روسيا بقيمة 9.6 مليار دولار، ولليابان 4.6 مليار دولار، ولكندا 2.9 مليار دولار.
ويعتقد الخبير أن تأميم الأصول المملوكة للأمريكيين والموجودة ضمن الولاية القضائية الروسية يمكن أن يعوض الضرر الناجم عن مصادرة الولايات المتحدة للأصول الروسية.
وكما أوضح أوسادتشي، أن من الممكن الاستيلاء على الأصول الغربية (الأموال) في الحسابات. وتحتوي هذه الحسابات، وفقا لتقديرات الخبير، على أصول تقدر بمئات المليارات من الروبلات، وجزء كبير منها يعود للأمريكيين. كما يمكن أيضا تأميم البنوك والمؤسسات الموجودة في روسيا والتي يملكها أمريكيون.
فعلى سبيل المثال يواصل “سيتي بنك” العمل في روسيا، وقد بلغت أصوله في 1 أبريل 2024 0.6 تريليون روبل.
كما يعمل “مورغان بنك انترناشيونال” بأصول تبلغ 0.2 تريليون روبل، بالإضافة إلى ذلك، تواصل شركات أمريكية عملاقة مثل شركة “فيليب موريس”، لتصنيع السجائر، وشركة “بيبسي” وغيرها، العمل في روسيا.
المصدر: نوفوستي