ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش إن “فقدان فتحي المريمي، الشخصية الهادئة والإعلامي المخضرم يعد خسارة حقيقية للبرلمان ورئيسه، وسيكون لغيابه تأثير كبير على إيصال وتوضيح مواقف البرلمان، وعلى وجه الخصوص رئيسه الذي يجسد واقعيًا سياسات ومواقف البرلمان”.
المرعاش أوضح في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” أن المتضرر الأساسي من فقدان المرحوم المريمي، هو المستشار عقيلة صالح، الذي سيجد صعوبة كبيرة في تعويض هذه الشخصية الإعلامية، في وقت يحتاج فيه البرلمان للتواصل مع الإعلام وإيصال قراراته ومواقفه السياسية على مستويين الداخل والخارج.
ونوه المرعاش إلى أن البرلمان لا يعمل بشكل صحيح، فأكثر من نصف أعضائه منقطعون عن الجلسات ولا يشاركون في أعماله، وتحول إلى منصة سياسية تحاول أن يكون لها دور في مستقبل ليبيا.
وبين أن الواقع أن البرلمان ورغم أنه جاء عبر صندوق الاقتراع، لكنه تجاوز عمره الدستوري وهو موجود لملء الفراغ الدستوري لتعذر تنظيم الانتخابات، وبالتالي لا يمكن اعتباره مؤسسة تشريعية كاملة الأهلية القانونية.
وأضاف المرعاش أن ذلك “ما جعل كثيرًا من التجاوزات والثغرات في أدائه مسكوتًا عنها، ومنها تعويض الكراسي الشاغرة به بسبب الوفاة أو الانقطاع أو حتى الاستقالة”، معربًا عن اعتقاده أن برلمان استثنائي ويمثل مرحلة صراع هو أحد أطرافها،بحسب رأيه.