ليبيا – أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالحكومة المؤقتة عقوب عبد الله عقوب أن الوزارة وضعت خططاً منهجية وعلمية لإستحقاقي إمتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية ونجحت في أولهما بفضل تضافر جهود جميع العاملين في قطاع التربية التعليم لتنتقل إلى الثاني.
عقوب أوضح خلال إستضافته في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن الإعداد لإمتحانات الشهادة الثانوية تم بشكل جيد لتكون معبرة عن واقع التعليم في ليبيا في ظل عدم إمتلاك أي مؤشرات عن هذا الواقع وهل هو مرتفع أو هابط أو متوسط لاسيما بعد أن كانت النتائج السابقة غير حقيقية مشيرا إلى عد هذا العام عاما لنهضة التعليم في البلاد لأنه أساس المجتمعات حيث كانت الخطة ممتازة ونفذت بطريقة جيدة وكان الهدف منها منع تسريب أو حدوث خلل في الإمتحانات بعد أن تفاجأ الجميع بوجود إمتحانات الشهادة الثانوية وخاصة القسم العلمي على وسائل التواصل الإجتماعي حيث كانت هنالك إجتماعات متتالية لمعالجة الموضوع وإيجاد الحلول.
وأضاف بأنه تم التوصل إلى نتائج بهذا الصدد بعد تعاون جهات أمنية منها غرفة مكافحة الإرهاب الإلكتروني والبحث الجنائي في مدينة بنغازي والأمن الداخلي في مدن بنغازي والبيضاء والمرج لمعرفة الجهة التي سربت الإمتحانات التي إستمر زخم تسريبها ليومين وهو ما دعا إلى وقفها لأن الأمر كان هجوماً منظماً في ظل وجود شكوك حول وجود شيء ما يراد من خلاله الوصول إلى أهداف أعمق وأبعد من حكاية تسريب الإمتحانات معربا عن إستغرابه لإنتشار تسريب الأسئلة في نطاق واسع ومتتال وبدعم من جهات قوية جدا على وسائل التواصل الإجتماعي حيث تشير الدلائل إلى أن القائم على التسريب شخص متخصص وقوة خفية لديها إمكانيات بعد أن تم إكتشاف قيام طلبة في كليات الطب والهندسة بالتوزيع مع نساء ورجال وطلبة بهدف إسقاط الدولة أولا من خلال ضرب المؤسسة التعليمية أساس بناء كل دولة.
وكشف عقوب عن تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق مع الجميع من مدير إدارة لأقل مستوى في الوزارة فيما سيتم توجيه ما يتعلق بالجانب الأمني إلى الجهات الأمنية المختصة العاملة مع الوزارة ليتم إحالة كل من يثبت أنه حصل على رشوة أو قام بتزوير إلى النيابة العامة حيث سيتم الإعلان عن ذلك عبر وسائل الإعلام ولن يتم التساهل والسكوت على الفساد مهما كان مرتكبه ولن يسمح بضرب التعليم في ليبيا مبيناً بأن المواد التي صدر فيها قرار الإعادة ستعاد وهي التي إنتشرت وتسربت بشكل واسع وكبير وما تم الشك فيها فقط سيعاد فيها النظر.
وقدم عقوب إعتذاره للأسر وأولياء الأمور عما حصل لأنه غير مقصود والوقوف مع الوزارة ومساندتها في هذه المحنة حيث أتى التأجيل للإستعداد ومواجهة كل من يريد ضرب المؤسسة التعليمية وإفساد الجيل القادم وإسقاط الدولة من خلال ضرب شهادات الثانوية التي ما زالت معترف بها دولياً مشيراً إلى الحاجة إلى مالا يقل عن 3 أسابيع لإجراء إمتحانات طلبة القسم العلمي وستكون في مستوى الطالب المتوسط حيث يجب أن لا يتوقع أحد أن الإعادة تعني الإنتقام من الطلبة بل هي لصالح الطالب الذي سيجد وقتاً إضافياً للتحصير فيما شملت عملية التاجيل المناطق التعليمية التابعة لوزارة التعليم بالحكومة المؤقتة في مناطق برقة بالكامل والزنتان والرشدان وظاهر الجبل إذ لن يشمل القرار الساحات الخارجية لأن إمتحاناتها مختلفة عن داخل ليبيا.