موريتانيا: نهاية مأساة الفلسطينيين مرهونة بحل عادل لقضيتهم

نواكشوط – ندد الأمين العام للرئاسة الموريتانية مولاي ولد محمد لغظف، امس الثلاثاء، باستمرار حرب إسرائيل على قطاع غزة للشهر التاسع، وأكد أن نهاية مأساة الفلسطينيين مرهونة بإيجاد عادل لقضيتهم.

حديث “لغظف” تضمنته كلمه له خلال “مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة” بالأردن، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ومنظمات إنسانية وإغاثية دولية.

وقال “لغظف” إن “غزة جرح نازف في قلب أمتنا العربية، ووصمة عار تلاحق الضمائر الحرة في هذا العالم”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل على غزة حربا خلفت نحو 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

وأضاف “لغظف” أن العالم “يتفرج منذ تسعة أشهر على أول حرب إبادة جماعية ممنهجة وموثقة بالصورة والصوت في تاريخ البشرية، ولا يحرك ساكنا لإيقافها ومساءلة مرتكبيها”.

وشدد على أن “غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة ولا يلوح في أفقها اليوم سوى المزيد من القتل والتدمير والتشريد والتجويع”.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

ولفت “لغظف” إلى “المعاناة الشديدة لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني في غزة، وقد تفاقمت المعاناة منذ بدء العمليات العسكرية في (مدينة) رفح (جنوب)، وما أسفرت عنه من تقتيل وتهجير قسري (لأكثر من مليون فلسطيني)”.

ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي، تشن إسرائيل هجوما بريا في رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى للعلاح وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

وقال “لغظف” إن “نهاية المأساة ستظل مرهونة بإيجاد حل عادل لقضية فلسطين”.

وأضاف أن هذا الحل يجب “تنال بموجبه (فلسطين) حقها في الحرية والاستقلال في دولة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 يونيو 1967، وفقا للمبادرة العربية، والقرارات الدولية”.

وعبَّر عن ارتياحه “للوعي المتنامي في الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية، ولما تولد عن هذا الوعي من اتساع متزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

ومؤخرا اعترفت سلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا رسميا بدولة فلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفها بها إلى 148 من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة.

ومنذ 2012، تمتلك فلسطين وضع “دولة مراقب غير عضو” بالأمم المتحدة، وتحاول منذ 2011 نيل عضوية كاملة، لكن يحول دون ذلك استخدام الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، سلطة النقض (الفيتو) بمجلس الأمن الدولي.

 

الأناضول

Shares