رغم تضييق إسرائيلي.. آلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الإبراهيمي

فلسطين – أدى آلاف الفلسطينيين، الأحد، صلاة عيد الأضحى في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وسط تضييقات أمنية فرضها الجيش الإسرائيلي على دخول المصلين.

وقال مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي للأناضول إن “الإجراءات التي اتخذها الاحتلال في عيد الأضحى المبارك صعبة وشديدة”.

وأضاف أنها تهدف إلى “منع وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة، خاصة أروقة الحرم الإبراهيمي الشريف”.

واستدرك: “رغم كل هذه الإجراءات إلا أن الأعداد كانت مرضية، (حيث) صلى ما بين 8 و 10 آلاف (فلسطيني) صلاة العيد داخل الحرم وأروقته الداخلية والخارجية”.

ويتوجب على المصلين، وفق مراسل الأناضول، المرور عبر حواجز عسكرية، ثم بوابات إلكترونية لدخول المسجد الإبراهيمي والصلاة فيه.

ومنذ 1994، قسّمت إسرائيل مساحة المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصلٍ، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.

ويوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

وحسب اتفاق الخليل لعام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت المدينة إلى منطقتي H1 وH2.

ومنح الاتفاق إسرائيل سيطرة كاملة على البلدة القديمة من الخليل، بما في ذلك المسجد الإبراهيمي، وأطرافها، وينتشر نحو 400 مستوطن في بؤر استيطانية.

ويحل عيد الأضحى هذا العام بينما تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وبموازاة هذه الحرب، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل 548 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و200، واعتقال أكثر من 9 آلاف و170،وفق جهات فلسطينية رسمية.

 

الأناضول

Shares