جمال زوبية

زوبية: ايطاليا تعاونت مع معيتيق والسراج لتوقيع عقود مع شركات فاسدة

ليبيا – أكد رئيس هيئة الإعلام الخارجي بحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام جمال زوبية أن الأجندة الفرنسية موجودة في ليبيا منذ أربعينات القرن الماضي وكانت تقوم بإدارة الملف الليبي عبر دولة إقليمية أخرى عجزت فيما يبدو عن إدارة الملف بالنيابة.

زوبية أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أذيع يوم الإثنين الماضي عبر قناة ليبيا الحدث وتابعتها صحيفة المرصد بأن عجز هذه الدولة عن تنفيذ الأجندة الفرنسية كما ينبغي جعل الإدارة في فرنسا تدخل بقوة في الملف الليبي للحفاظ على تواجدها في ليبيا مشيراً إلى أن الجانب الفرنسي كانت له مشاركات قوية في العبث واللعب في منطقة الجنوب عبر وزير دفاعه وعبر ذات الدولة الإقليمية في محاولة للإستحواذ وتكوين ما يسمى بإقليم فزان الذي يسعى الفرنسيون منذ الأربعينات لإقامته فضلاً عن مشاركة قوات فرنسا لمن أسماهم بـ”قوات حفتر” (وحدات الجيش التابعة للقيادة العامة) في الكثير من العمليات العسكرية.

وأضاف بأن السياسة الخارجية الأميركية ليس لها بوصلة واحدة ودائماً كانت تحاول تركيز الأحزاب على الفوز بالإنتخابات وترك السياسة الخارجية فيما بدأ الآن الرئيس دونالد ترامب بالإنتباه إلى ما يجري في ليبيا ومحاولة الدخول على الخط حيث تحاول فرنسا حسم الأمر من خلال دخولها بقوة على هذا الخط لمحاولة السيطرة وخلق توطئة على إعتبار أن الطرفين المتحاورين الذين إستدعتهما كلاهما لا يمتلكان الشرعية وإستعملا قوة الأمر الواقع لفرض وجودهما على الأرض.

وتطرق زوبية إلى مسألة دخول إيطاليا على خط الملف الليبي من خلال تعاملها مع بعض أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي وصفه بـ”مجلس كوبلر” من خلال تعاونها مع معيتيق والسراج في عقود شركات “فاسدة” آخرها بقيمة 78 مليون دولار لبعض المنشآت داخل مطار طرابلس الدولي في شركة تم تأسيسها بعد إبرام العقد مشيراً إلى أن معظم دعم الجانب الإيطالي إقتصر على التيار الليبرالي ولم يدعم الجانب الإسلامي فضلاً عن اللعب على ملف الهجرة غير الشرعية وقيام معيتيق والسراج بمحاولة عمل عقد لتوطين وإسكان المهاجرين الأفارقة في البلاد وهو ما سيجلب الكثير من المشاكل فيما تقوم فرنسا بالدخول بقوة وفرض نفسها وتحاول إستغلال ضعف شخصية الطرفين الليبيين الموجودين وهو ما يدعو للأسف أن يجتمع مسؤولين خارج ليبيا تحت رعاية جهة أخرى وإغفال أي حوار ليبي خالص يتم داخل البلاد إذا كان هنالك صدق للنوايا.

وتحدث زوبية عن زيارة سرية قام بها المبعوث الأممي الجديد غسان سلامة إلى دولة إقليمية قبل ان يأتي إلى ليبيا حيث يعلم الكل أن هذه الدولة تمسك جزرة وتحاول إعطاء مكافآت لمن يعمل على الملف الليبي بعد أن يتقاعد وتدفع بسخاء لمحاولة العبث بالملف الليبي مبيناً بأن إجتماع باريس لن يكون افضل من الإجتماع الذي تم في الإمارات لأن الشخصين المجتمعين كل واحد منهما تذوق طعم السلطة وبالتالي لن يتركها وكل واحد يحاول الإستحواذ فيما صرح “حفتر” لأكثر من مرة بقبوله تسليم الملف الليبي لمصر وإستعداده لتنفيذ أي شيء حتى لو لم يعجب الليبيين في وقت كان فيه مجموعة من المرتزقة المجلوبين لأمر ما في مدينة سرت وتم دفع أموال فاسدة لهم ممن وصفهم بـ” أزلام النظام السابق” الموجودين في مصر وكانوا مدعومين من أحمد قذاف الدم حسب قوله.

 

 

 

Shares