فلسطين – نفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون، فجر الجمعة، حملة اقتحامات في مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، رافقتها اعتقالات وتحطيم مركبات وممتلكات لفلسطينيين.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة رام الله وبلدات في المحافظة (وسط)، ومدينة قلقيلية (شمال)، وبلدات بمحافظتي بيت لحم والخليل (جنوب).
وأضاف الشهود أن القوات اقتحمت مخيمي قدورة والجلزون في محافظة رام الله ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع فلسطينيين، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 9 مواطنين من المخيمين قبل أن تنسحب.
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول، أن طواقمها نقلت مصابا بالرصاص الحي من مخيم قدورة للمستشفى.
كما اقتحم الجيش بلدة سلواد شرقي رام الله واعتقل مواطنين اثنين على الأقل.
وفي قلقيلية، نفذ الجيش الإسرائيلي اقتحاما لعدد من الأحياء، دمر خلالها سيارات وممتلكات فلسطينية، وفتش عددا من المنازل قبل أن يعتقل 3 مواطنين، بحسب مصادر محلية.
كذلك نفذ في ساعات الفجر الأولى اقتحامات لعدد من البلدات في محافظتي بيت لحم والخليل، قبل أن ينحسب منها لاحقا.
ولم يصدر أي بيان بشأن عدد المعتقلين من جهات رسمية أو معنية بشؤون الأسرى حتى الساعة 06:20 تغ.
وفي نابلس، هاجم مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم، قرية يتما إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة وحطموا نوافذ منزلين بالحجارة.
وأضاف الشهود أن المستوطنين حطموا مركبات قبل أن يتصدى لهم أهالي القرية ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الجانبين.
وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة لاعتقال مَن يسميهم “مطلوبين”، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة، ضمن مرحلة تصعيد يشرف عليها الجيش ومستوطنون منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وخلفت تلك الحرب التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، قرابة 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأناضول