ليبيا – طالب الناطق الرسمي بإسم مجلس البحوث بدار الإفتاء عبدالله الجعيدي، محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، بأن يصارح الشعب بالأسباب الحقيقية لأزمة السيولة وفرض ضريبة على سعر صرف الدولار أو يقدم استقالته ويعتذر للمواطنين عما سببه لهم من زيادة نسبة الفقر والضنك في المعيشة.
الجعيدي وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” عندما وضع السراج ضريبة على سعر صرف الدولار جاء الصديق الكبير بعدها وبذريعة توفير السيولة وكبح جماح ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي رفع سعره الرسمي حوالي 4.5 وكانت النتيجة انفراج مؤقت وعادت مشكلة السيولة وارتفاع الأسعار من جديد “.
وتابع الجعيدي حديثه:” المصيبة أن أساس المشكلة مفضوح والحلول من المصرف المركزي دائمًا تحميلها على المواطن، وعاد الصديق الكبير من جديد ووضع ضريبة على سعر الصرف بنفس الذرائع السابقة وصدرت تقارير من خبراء اقتصاد من جامعتي بنغازي ومصراتة تحذره من عدم جدوى هذا الإجراء الذي سبق تجريبه لكن الصديق لم يستمع لتلك الأصوات واستند على قرار عقيلة الذي صدر بناء على طلب المركزي ووضع ضريبة 27% على سعر الصرف”.
وأكمل :” وقع ما حذر منه تقرير خبراء الاقتصاد من فشل هذا الحل زيادة على تكليف المواطن ثمن الفارق في السعر وعدم توفير السيولة”،مطالبًا المركزي بأن يتراجع ويبحث عن حلول أخرى ويصارح الشعب بالأسباب الحقيقية للأزمة أو يستقيل المحافظ ويعتذر للمواطنين عما سببه لهم من زيادة نسبة الفقر والضنك في المعيشة،مردفًا:” أحلم .. هذا في الدول التي تحترم مواطنيها”.
وختم الجعيدي حديثه:” الآن يدرس المركزي إلغاء الضريبة ورفع سعر الدولار مرة أخرى وكأن الغرض والهدف من كل هذا هو القضاء على قيمة الدينار الليبي وزيادة النهب وصرف الأموال من جيوب المواطنين في بلد نفطي “.