ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع أخبار الملاحة الجوية الدولية “سمبل فلاينغ” واقع حال شركة الخطوط الجوية الإفريقية وأسباب انحدارها من القمة إلى القاع.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من تحليلات صحيفة المرصد أكد أن شركة طيران كانت ذات يوم سريعة النمو أصبحت الآن ظلًا لما كانت عليه في السابق وتكافح من أجل الوفاء بالتزامتها، متطرقًا لتأسيس الخطوط الجوية الإفريقية في العام 2001 ونموها السريع في البداية حيث ربطت أوروبا بإفريقيا.
وأرجع التقرير تراجع أداء الشركة لحادث تحطم طائرة مأساوي في العام 2010 وأحداث العام 2011 مستدركًا بالإشارة لتطورات أخيرة مفضية إلى انتعاش محتمل للخطوط الجوية الإفريقية من خلال زيادة الرحلات الجوية وطلبيات الطائرات الجديدة.
وتحدث التقرير عن تأسيس الشركة لتواكب التطورات الكبيرة في الطيران العالمي خلال العقود القليلة الماضية المتمثلة في ظهور شركات النقل الكبيرة المتمركزة في المطارات فائقة التوصيل عبر بناء نماذج أعمال ناجحة للغاية من خلال توفير رحلات جوية تربط بين الشرق والغرب عبر مراكزها المميزة جغرافيًا.
وتابع التقرير إن انطلاقة الشركة كانت من العاصمة طرابلس لتمثل موقعًا مثاليًا ومركزًا بين الشمال والجنوب حيث توفر الإفريقية الاتصال بين المدن الكبرى في أوروبا وأسواق السفر المزدهرة في إفريقيا فضلًا عن الطلب على التواصل مع دول مثل الصين والولايات المتحدة المستثمرة في الاقتصاد الليبي.
وتحدث التقرير عن خطة أعمال الشركة في حينها إذ تم بناء شبكة لربط أكثر من 20 مدينة أوروبية مثل لندن وباريس وفرانكفورت وأمستردام بقرابة الـ25 وجهة مختلفة في إفريقيا، فضلًا عن الطلب القوي على رحلاتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط في الإمارات والكويت والسعودية والأردن.
وفصل التقرير الفترتين السيئة والأسوأ في تاريخ الشركة فالأولى بدأت في مايو من العام 2010 بتحطم طائرة الخطوط الجوية الإفريقية بخطأ من الطيار وهي في طريقها من جوهانسبيرغ بجنوب إفريقيا للعاصمة طرابلس بالقرب من المدرج عند الاقتراب الأخير ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها باستثناء راكب.
وأضاف التقرير إن العام 2011 شهد إيقاف جميع رحلات الخطوط الجوية الإفريقية ومنع الاتحاد الأوروبي جميع شركات الطيران الليبية من العمل في الأجواء الأوروبية فيما لم تتمكن الشركة منذ ذلك الحين من العودة إلى طرقها الأصلية وتنفيذ نموذج أعمال الربط بين الشمال والجنوب.
وبالانتقال للخطط الطموحة للشركة إذ بين التقرير إن الآونة الأخيرة شهدت إجرائها مناقشات مع “إيرباص” لبناء أسطول مكون من نحو 20 طائرة جديدة على مدى السنوات القليلة المقبلة لتحمل الطائرات الحديثة أكثر من 200 راكب لما يزيد عن 4 آلاف و600 ميل ما يجعلها منصة مثالية لإفريقيا.
واختتم التقرير بالتأكيد على إمكانية عودة الشركة لسابق عهدها في حال تمكنها من الوصول لجميع أنحاء أوروبا وإفريقيا وأقصى الغرب مثل نيويورك والشرق الأقصى مثل دكا لتستعيد جميع مساراتها القديمة ما يبشر بفجر جديد مأمول للخطوط الجوية الإفريقية الطموحة.
ترجمة المرصد – خاص