نيويورك – أكد الطفل جون بيير في جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، إن “الوقت حان ليضع العالم حدا لجميع الصراعات المسلحة والمخاطر المهددة للأطفال كي يتمكنوا من التمتع الكامل بحقوقهم”.
جاء ذلك أثناء مناقشة مفتوحة للمجلس شارك فيها أكثر من 80 مسؤولا ودبلوماسيا بشأن أوضاع الأطفال خلال الصراعات المسلحة في ضوء التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص والذي استعرضته الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، فيرجينيا غامبا.
وفي الجلسة، تحدث الطفل جون بيير (16 عاما) عن تجربته الشخصية ومعاناته أثناء تجنيده واستخدامه في الصراع في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما ذكره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
جون بيير، الذي لم يُكشف عن اسمه الكامل ولم يظهر وجهه على الشاشة احتراما لخصوصيته باعتباره طفلا، وصف نفسه بأنه “مثال” على معاناة أطفال الكونغو الديمقراطية قائلا: “أُجبرت على الانضمام إلى جماعة مسلحة بينما كنت أسير إلى المدرسة”.
وأكد الطفل على “الحاجة الملحة للسلام والأمن في مناطق الصراع، وخاصة للأطفال الضعفاء”.
ودعا جون بيير المجتمع الدولي إلى “توفير دعم لحماية حقوق الأطفال وتوفير التعليم”.
وأضاف: “حان الوقت ليتحد العالم أجمع خلف جمهورية الكونغو الديمقراطية ويتخذ إجراءات أكثر صرامة لوضع حد لجميع الصراعات المسلحة والمخاطر التي تواجه الأطفال، كي يتمكنوا من التمتع الكامل بحقوقهم، بما فيها التعليم”.
وقال الطفل الكونغولي: “رسالتي أن نرى تعزيز الحماية والأمن في كافة المناطق، وخاصة تلك التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، حتى تكون المدارس والمستشفيات آمنة”.
وأكد في رسالته على ضرورة “وضع حد لاستخدام المدارس والمستشفيات للأغراض العسكرية، وإطلاق سراح جميع الأطفال المجندين لدى الجماعات المسلحة حتى يتمكنوا من التمتع بحقوقهم مرة أخرى”.
ووفق التقرير الأممي، تحققت الأمم المتحدة من وقوع 32 ألفا 990 انتهاكا جسيما مروعا ضد 22 ألفا و557 طفلا خلال عام 2023، في 25 دولة.
وأوضح التقرير أن أكبر عدد من الانتهاكات خلال 2023 كانت في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان.
الأناضول