ليبيا – أعرب عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني عن أسفه لقيام مجموعة مسلحة بمحاصرة أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور لأن ذلك أمر غير صحيح بعد أن تم بوضوح التصويت على المشروع بنصاب قانوني وهو ما إنتظره الليبيون منذ وقت طويل.
الشيباني أوضح في تصريح صحفي لقناة ليبيا لكل الأحرار أمس السبت تابعته صحيفة المرصد بأنه لو تم إنجاز هذا المشروع بعد 120 يوماً من تاريخ بدء عمل الهيئة كما نص عليه الإعلان الدستوري لكفى البلاد الإحتراب والإقتتال والحوار السياسي المارثوني الذي إستمر لأكثر من عام ونصف وما زال لم يكتمل في ظل وجود ملاحظات ولجان وفوضى فيما وجد من يعارض عندما تم التصويت على المشروع بطريقة قانونية وبدأ بخلق المبررات والمعاذير لإفساد هذا الإنجاز.
ودعا الشيباني رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني بوصفه وكيلاً لوزارة الداخلية بالتدخل والمضي قدماً في حال ذهاب الدستور إلى مجلس النواب ليستطيع المجلس إعتماده وإحالته بالتنسيق مع المفوضية العليا للإنتخابات بعد إعداد قانون الإنتخابات نافياً في ذات الوقت علمه بوجود تدخل من قائد الجيش المشير خليفة حفتر أو أي من أعوانه العسكريين أو المدنيين في عمل الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور حيث يوجد هنالك تواصل مع أعضاء من الهيئة ممن لم يتطرق أي منهم لهذا الأمر أو لمسألة تعارض بعض المواد مع طموح المشير في الوصول إلى الرئاسة عن طريق الانتخابات إذ ستثبت الأيام القادمة صحة هذا الأمر من عدمها.
وإختتم الشيباني تصريحه بالحديث عن لجنة الحوار النيابية المكلفة من قبل رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بالذهاب إلى لاهاي حيث لم يكلفها المستشار بالنقاش واللقاء مع نظيرتها المكلفة من مجلس الدولة بل ذهبت لسماع رأي الحكومة الهولندية بشأن الأزمة الليبية مشيراً إلى أن مجلس الدولة مخالف للإتفاق السياسي والدستور وبأن السلطة التشريعية هي مجلس النواب فقط وهو من يتولى أمر موضوع الإستفتاء على مشروع الدستور وإعداد قانون الإنتخاب ولا دور لمجلس الدولة في هذا الأمر.