ليبيا – إعتبر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن المبادرة التي تقدمت بها تونس مع مصر والجزائر لحل الأزمة في ليبيا مبادرة “رصينة” واصفاَ بقية المبادرات بـ”السطحية”.
وجاء ذلك بحسب وكالة “الأناضول” الاخبارية التركية خلال كلمة ألقاها السبسي في اختتام الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التي انطلقت أعمالها الأربعاء الماضي بالعاصمة تونس
وتابع قائلاً:”قمنا بمحاولة رصينة لم نرد القيام بها لوحدنا رغم أن الليبيين جميعاً دون استثناء أرادوا ذلك وأدخلنا في المبادرة دول الجوار مصر والجزائر” ، مشيراً إلى وجود عدّة تدخلات أخرى لحل الأزمة قامت بها دول عربية فضلاً عن تركيا ودول إفريقية أخرى وأن بعض المحاولات وقعت في مصر و كذلك في الإمارات و فرنسا للتقريب بين الجهتين في ليبيا بحسب تعبيره.
وأوضح أن “كل هذه المحاولات كانت سطحية لأن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج و القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر يعتبران جزء من المشكلة وربما من الحل أيضاً و هناك أطراف أخرى في الأزمة و لم يقع الالتقاء بكل الاطراف السياسية”.
وأضاف” نحن اتصلنا بجميع الاطراف السياسية الليبية بما فيهم المشير حفتر وحددنا دعوة لقدومه لتونس لكنه حتى اليوم تأخر عن اللقاء كما التقيت مؤخراً بمبعوثين عن المشير حفتر قابلتهم شخصياً وتحدثت معهم وقال أحدهم أثناء لقائي بهم إن المشير يريد الاتصال بك واتصل بي بالفعل قبل أسابيع”.
وكشف السبسي عن تفاصيل الحديث الذي دار بينه وبين المشير حفتر خلال مكالمة هاتفية قائلاً:”كنت صريحاً معه خلال الاتصال وقلت له يا حضرة المشير أنت جزء من المشكل إلى الآن وتونس تريدك أن تكون جزء من الحل ونحن لا نستبعد أحداً، والمشير حفتر رد بالقول أنا أريد أن أكون جزء من الحل ولدينا ثقة في تونس وثقة فيك شخصياً”، وكان رد السبسي في اتصاله “لا نريد استبعادك من الحل بل نريدك جزء من الحل”.
وأكد الرئيس التونسي على أن بلاده على اتصال بكافة الاطراف السياسية في ليبيا، مبيناً ان تونس ليس لها أجندة خاصة في ليبيا وكل ما تريده هو إنصهار الميليشيات مع الدولة و تكوين علاقات مميزة مع ليبيا.
واختتم السبسي كلمته قائلاً “سياستنا توافقية وليس لنا مشكلة مع أحد دون أن نكون ضد أي كان و دون أن نلتزم بفريق ضد آخر”.