فرنسا – شهدت الألعاب الأولمبية الصيفية على مدار التاريخ أحداثا مثيرة وأخرى غريبة، ما جعلها محفورة في أذهان الكثير من المهتمين والمتابعين.
وبمناسبة اقتراب انطلاق النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس الجمعة المقبل، نلقي في هذا الرصد نظرة على واحدة من أغرب وقائع دورة الألعاب الأولمبية على مدار تاريخها.
عداء ياباني ينهي سباق الماراثون بزمن قدره 54 عاما
شيزو كاناكوري، عداء ماراثون ياباني، شارك في ماراثون محلي عام 1911 لاختيار الفائز للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ستوكهولم بالسويد، وفاز كاناكوري بذاك السباق وتأهل بالفعل إلى أولمبياد ستوكهولم 2012.
واستغرق كاناكوري 18 يوما للوصول إلى السويد بواسطة السفن والقطارات، وفي يوم السباق، كانت درجة الحرارة مرتفعة جدا في ستوكهولم، مما أدى إلى اعتذار الكثير من المتسابقين عن المشاركة.
وكان كاناكوري يشعر بإرهاق شديد بسبب السفر الطويل إلى جانب معاناته من الطعام السويدي لكنه رغم ذلك شارك بالسباق.
فقد كاناكوري الذي كان يبلغ حينها 21 عاما، الوعي في منتصف الطريق خلال السباق، فقرر بعدها الانسحاب والعودة إلى اليابان دون أن يخبر السلطات السويدية بقرار عودته خوفا من الإحراج ووصفه بالفاشل لعدم قدرته على إنهاء السباق.
واعتبرت السلطات السويدية كاناكوري مفقودا لأكثر من 50 عاما قبل أن تكتشف بعد هذه المدة أنه حي يرزق في اليابان فضلا عن مشاركته في نسختي من دورة الألعاب الأولمبية عامي 1920 و1924 بعد دورة ستوكهولم.
وبعد أن عثر السويديون على كاناكوري طلبوا منه العودة إلى ستوكهولم لاستكمال السباق بشكل غير رسمي.
ورحب كاناكوري بهذه الفكرة وعاد إلى السويد عام 1967 وهو في الـ75 عاما من عمره، ونجح في إنهاء السباق بزمن بلغ 54 عاما و8 أشهر و6 أيام و8 ساعات و32 دقيقة و20 ثانية، ليتحول إلى بطل إحدى أغرب القصص الأولمبية على الإطلاق.
المصدر: وكالات