اوغلو: تقارب تركيا مع شرق ليبيا بدأ منذ فترة بسبب متطلبات المرحلة

ليبيا- علق السياسي التركي فراس اوغلو على الأسباب التي قاربت تركيا بمصر، معتبراً أن عودة العلاقات التركية المصرية تعتبر في المرحلة الرابعة ووضعها في الترتيب الثالث يكون بعد زيارة الرئيس المصري لتركيا لذلك هناك متغيرات مختلفة عما كانت عليه زيارة الرئيس التركي لنظيره في مصر.

اوغلو قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعته صحيفة المرصد إن مسألة غزة لها دور مهم جداً والصراع في خطوط التجارة العالمية الآن مهم في الشرق الأوسط وتركيا جزء منه حتى ليبيا وتلك المساحة كلها صراع ضمن خطوط تجارة حقيقية من الشرق للغرب.

ورأى أن المرحلة الثالثة ستكون القراءة الاستراتيجية التركية في عودة العلاقة مع مصر وأهدافها كثيرة، معتقداً أن ما تريده تركيا في تحسين العلاقة الآن هو تثبيت التحسن ورفعه وهذا سيحصل بعد زيارة الرئيس السيسي لتركيا.

وتابع “هناك متطلبات المرحلة أعتقد ستكون عاجلة المسألة الأولى فلسطين وربما النقطة الثانية عدم اشتعال المنطقة في لبنان، نرى اليوم أن متطلبات المرحلة التركية المصرية دعم المتغيرات الحاصلة في المنطقة وتثبيت ما تم الحصول عليه من نتائج سابقة وتحسين العلاقات لرفع مستوى أعلى بكثير مما هي عليه”.

وأفاد أن الأطراف الليبية في الداخل متوافقه نوعاً ما وليس هناك صدامات كما أن مسألة التقارب مع الشرق بدأت منذ فترة لأن تركيا تريد ارسال رسائل عدة بحسب قوله.

واستطرد حديثة “من باب اللباقة الدبلوماسية والموافقة مع مصر في مسألة الحدود، الأمن المصري اصبح مهم لدى تركيا ويجب الحفاظ عليه وما يحصل في السودان وغزة هو ما يهدد اكثر لأن ما يحصل في ليبيا مجمد من سنوات، الشرق الليبي مصر لديها نفوذ فيه لذلك الأمور مؤمنة وما يقلق مصر يقلق تركيا في نفس الوقت وعلى سبيل المثال أن تنخرط مصر أكثر مع اليونان وقبرص ودول أخرى في الاتحاد الافريقي لتنشأ قوة وحتى المناورات العسكرية التي تمت بين الطرفين المصري واليوناني وغيره لا تريد تركيا أن تذهب مصر لاكثر من ذلك” .

وبيّن أن التقارب المصري التركي له فوائد وتقدمات لكن المايسترو الذي يقود الاوركسترا هو البيت الابيض وهناك نوع من الحدود بالنسبة للتدخل المصري التركي في ليبيا وهناك خطوط حمراء للولايات المتحدة الأمريكية وبعضها روسيا ومصالحها.

كما أضاف “هل نستطيع أن نستمع لهاتين، روسيا وامريكا لا اعتقد ذلك، الاتحاد الأوروبي موجود ولكن العلاقة معه أكثر مرونة والانعكاس داخل ليبيا هذا يريد قراءة من الداخل”.

وزعم أن المشكله الأولى هي توحيد المؤسسات وربما إن استطاعت تركيا ومصر توحيد المؤسسات سيكون هذا إنجاز أكبر في ظل عدم وجود نظام في ليبيا حول كيفية استلام الحكم في ليبيا مستقبلاً.

 

Shares