غزة – أفاد مسؤول بوزارة العدل الفلسطينية في قطاع غزة، امس الاثنين، إن إسرائيل سلمت من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثامين كانت محتجزة لديها تعود لأكثر من 80 فلسطينيا عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، “بعضها هياكل عظمية والبعض الآخر متحلل يصعب التعرف على هويتهم”.
وقال مدير دائرة الطب الشرعي المكلف في الوزارة أحمد ضهير، للأناضول: “الجانب الفلسطيني تسلم عشرات جثامين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، وصلت القطاع عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، داخل حاوية شاحنة كبيرة”.
وأضاف: “طواقم الطب الشرعي في خان يونس (جنوب)، تجري حاليًا عمليات فحص للجثامين المستلمة والتي يزيد عددها عن 80 جثمانًا، حيث يصعب التعرف على هوية أصحابها، بعد تحللها بشكل كامل”.
وأوضح أن إسرائيل وضعت “الجثامين داخل أكياس بلاستيكية تحمل أرقاما متسلسلة فقط، دون تزويد الجانب الفلسطيني بأي معلومات عن هذه الجثامين أو الأماكن التي اختطفت منها أو أماكن قتلها أو سحبها”.
وبين “صعوبة تحديد عدد الجثامين حاليًا، بسبب وجود هياكل عظمية لعدة أشخاص داخل كيس واحد، وليست كاملة”.
وأشار ضهير إلى أن “الجثامين ترتدي ملابس شتوية، ما يدلل على أنها اختطفت أو قتلت في الشتاء الماضي، حيث تنبعث منها رائحة قوية، بسبب تحللها منذ فترة زمنية”.
ولفت إلى “تجهيز وحفر قبر جماعي في المقبرة التركية بمدينة خان يونس لدفن الجثامين المستلمة”.
ولم يُعرف ما إذا ما كانت الجثامين التي تم إرجاعها هي لفلسطينيين قتلوا داخل القطاع قبل اعتقالهم من الجيش أو بعد الاعتقال في السجون الإسرائيلية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستلم فيها الجانب الفلسطيني جثامين فلسطينيين كانت محتجزة لدى إسرائيل، حيث سبق واتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسرائيل بسرقة أعضاء من الجثامين المرجعة، دون وجود رد إسرائيلي على ذلك.
وفي 16 يوليو/ تموز الماضي، قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يحتجز جثامين 1500 فلسطيني من قطاع غزة في معتقل سدي تيمان منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول