الفاتيكان – صرح بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، إنه يعتقد بأن الظروف مواتية الآن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات أدلاها، السبت، لصحفيين في الفاتيكان، وفق موقع “فاتيكان نيوز” الرسمي.
وأضاف بيتسابالا، أنه “في هذه اللحظة تتوفر أفضل الظروف للتوصل إلى اتفاق، إلا أن هناك بالطبع من سيحاول تعطيل ذلك”.
وتابع: “رغم وجود عوائق، فإن الظروف تتوفر الآن من أجل إنهاء هذه المرحلة من الحرب، وبالتالي تفادي التصعيد المحتمل وتوسع النزاع من خلال تدخل إيراني مباشر وامتداد رقعة الحرب لتشمل لبنان أيضا”.
ودعا بيتسابالا، الولايات المتحدة لبذل جهود كبيرة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن المسؤولية لا تقع على عاتق الوسطاء فقط لتحقيق هذا الهدف.
وردا على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق في غزة سيحول دون هجوم إيراني ضد إسرائيل، دعا بيتسابالا، إلى “تفادي إيهام الذات، فالحرب لم تنته بعد، وهو ما نراه بوضوح في غزة، حيث يتواصل القصف وتستمر المأساة تحت أنظار الجميع. تتركنا (مأساة غزة) عاجزين عن الكلام”.
كما أفاد بطريرك القدس للاتين بأنه “من الطبيعي أن يدور الحديث كثيرا عن غزة إلا أن هناك أوضاعا خطيرة جدا في الأراضي الفلسطينية والضفة الغربية أيضا”.
ولفت إلى أن الصراعات المتواصلة بين المستوطنين والفلسطينيين، بل وحتى وجود الجيش الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، يجعل حياة الفلسطينيين “أكثر تعقيدا وصعوبة بشكل متزايد”.
وحذر من خطر انفجار للوضع، داعيا لـ “العمل بشكل كبير من أجل وقف إطلاق النار في غزة ثم لاستعادة النظام والأمن والحياة الطبيعية قدر الإمكان في الضفة الغربية بأسرها”.
ومساء الجمعة، أعلن وسطاء محادثات وقف إطلاق النار على غزة، في بيان مصري قطري أمريكي مشترك نشرته الخارجية المصرية، أن الولايات المتحدة قدمت “مقترحا جديدا” لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية.
يأتي ذلك بينما تأمل واشنطن، التي تشيع انطباعات بمضي المحادثات في “أجواء إيجابية”، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حركة الفصائل وإسرائيل، في ثني إيران والفصائل اللبنانية عن الرد على اغتيال إسماعيل هنية، بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
الأناضول