فيتنام – سلطت صحيفة “ذا صن” امس الثلاثاء الضوء على حالة إغلاق غامضة لحديقة مائية مثيرة للجدل في فيتنام عام 2006.
وفي التفاصيل ذكرت الصحيفة أن حديقة الملاهي المائية “هو ثوي تيان “الترفيهية الواقعة وسط غابة كثيفة شيدت عام 2004 بتكلفة 2.4 مليون جنيه إسترليني، وأغلقت بعد عامين من افتتاحها في ظروف غامضة دون أي توضيح من قبل إدارتها.
ولفتت إلى أن هذه الحديقة شيدت لتكون معلما سياحيا خصبا وفريدا بمجسماتها الفريدة والغريبة المستوحاة من عمق الثقافة الفيتنامية، وهي منزلقات مائية ضخمة وحمامات سباحة وحوض أسماك.
إلا أن المشروع أغلق عام 2006 قبل أن يكتمل وتركت معالمة لتتعفن وتصدأ، ليحولها الزمن إلى متاهة ضخمة.
وفي العام 2013 عزمت السلطات الفيتنامية على إعادة تأهيل الحديقة وتحويلها لمعلم سياحي طبيعي لدعم السياحة البيئية، لكن هذا المشروع لم ير النور.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية أن حديقة “هو ثوي تيان “الترفيهية الواقعة على مشارف مدينة هوي “ملعونة”، وهذا السبب وراء فشل محاولات إعادة تأهيلها المستمرة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه وبالرغم من فشل مشروع إعادة تأهيل الحديقة إلا نها أصبحت معلما سياحيا يجذب محبي الغموض والمغامرات.
وتداول هواة المغامرات مجموعة صور غامضة أظهرت نمو الغطاء الأخضر الطبيعي ليطغى على معالم الحديقة ومنزلقاتها المخصصة للترفيه، إلى جانب الرسوم والكتابات التي ملأت جدرانها والمباني الخاوية، حيث ترك المعلم الترفيهي للخراب.
ويعلو تنين معدني ضخم صدأ لينفث النار فوق بحيرة مغطاة بالطحالب وهي العنصر الرئيسي في الحديقة المهجورة، إلى جانب المنزلقات التي غطتها أوراق الأشجار والنخيل بينما تمتلئ أحواض السباحة بالمياه العكرة.
وحتى عام 2016 تقريبا، كانت الحديقة المهجورة موطنا لثلاثة تماسيح تعيش في أحد المسابح وكان السكان المحليون أو الرحالة في بعض الأحيان يطعمونها، إلى أن تم نقلها إلى حديقة خاصة من قبل الجهات المختصة.
ووصف الزوار الحديقة المهجورة بأنها “مخيفة”، حيث ترك المدرج لينهار وبقيت الفلل والأكواخ المعدة لاستقبال الزوار فارغة.
وفي العام 2019 زارت مدونتا الفيديو “البلوغر” كيرستي بايك وكريستين دياز الموقع وقالتا إنهما شعرتا بالخوف وإن الموقع بدا مسكونا بالأشباح.
فيما قالت المدونة كورتني لامبرت، إن “الحوض المائي هو الهيكل الأكثر إثارة للإعجاب في الحديقة” مضيفة: “إنه يشبه سفينة فضاء محطمة، وهو عينة من خارج كوكب الأرض تجلس بشكل جميل في وسط بحيرة صناعية لامعة”.
المصدر: ذا صن