بعد ساعات من بدء هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة قال مواطنون يمنيون اليوم الاثنين إن هناك نيران مدفعية كثيفة ومعارك بالأسلحة النارية وضربات جوية على عدة مناطق في البلاد.
ويعتبر الهدف من الهدنة هو السماح ببدء محادثات سلام في البلد الذي تحول إلى جبهة لتناحر إقليمي بين السعودية وإيران ووقف القتال الذي أودى بحياة أكثر من 6200 يمني وشرد الملايين.
و قال سكان إن العاصمة صنعاء شهدت ليلة هادئة على غير العادة دون ضربات جوية لكن الغارات الجوية التي يشنها تحالف من دول خليجية وعربية استمرت في ثلاثة أجزاء أخرى من البلاد در على هجمات من جماعات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال أحد شهود العيان في مدينة تعز ان “هناك قصف متواصل في وسط المدينة والضواحي وأمكننا سماع انفجارات في أنحاء المدينة.”
و تبادلت الحكومة المدعومة من تحالف تقوده السعودية والمقاتلون الحوثيون المدعومون من إيران الاتهامات بشأن العنف في تعز المدينة التي تضررت بشدة من الحرب. وقال تلفزيون العربية المملوك لسعوديين إن الحوثيين أطلقوا صاروخا بالستيا في انتهاك للهدنة.
و قال التلفزيون إن الصاروخ توشكا الذي يرجع للعهد السوفيتي أطلق في منطقة الجوف الصحراوية الشمالية لكن تم اعتراضه في الهواء.
و نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون عن مسؤول عسكري يمني قوله “العدوان السعودي ومرتزقته لم يلتزموا بوقف إطلاق النار.”
و من المقرر أن تبدأ محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في الكويت في 18 ابريل بين الحوثيين والحكومة التي أخرجوها من صنعاء فيما يصفونه بأنه ثورتهم ضد الفساد.
و بدأ التحالف حملة عسكرية في مارس من العام الماضي بهدف منع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على البلاد.
و قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن في بيان إن لجنة تضم ممثلين عسكريين من الجانبين ستعمل على تحقيق تماسك الهدنة.
و تشمل شروط الهدنة التزامات بحرية دخول غير مقيدة للمساعدات الإنسانية لجميع أرجاء اليمن. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الحرب تسببت في كارثة إنسانية فأصبحت نصف محافظات اليمن وعددها 22 محافظة على شفا المجاعة.
و قال عبد الملك المخلافي وزير الخارجية اليمني في مقابلة تلفزيونية ان “هذه الهدنة في بداياتها. قد تحدث خروقات في البداية لكن نأمل أن الساعات المقبلة ستشهد انضباطا أكثر في وقف إطلاق النار.”