ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش، إن تحذير رئيس البرلمان بشأن فقدان الدينار لقيمته ليس ذا أهمية حاليًّا، لأن تداعيات استمرار أزمة المصرف المركزي يعرفها حتى رجل الشارع في ليبيا.
المرعاش،وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أوضح أن ما يتوجب على رئيس البرلمان هو توضيح سبب تعطل لجنتي البرلمان ومجلس الدولة عن تسمية شخصية جديدة على رأس المصرف المركزي بشفافية، لا سيما أن المصرف يعد مؤسسة حساسة ومفصلية في حياة ومعيشة المواطنين، لكونها الجهة التي تدير خزائن البلاد.
وأكد أن الشعب الليبي يريد أن يعرف بشفافية من يقف وراء المساومات والتسويف في هذه المسألة، خاصة أن الأخبار التي تتسرب عن اجتماعات اللجنتين تشير إلى مساومات وتسويات تتعلق بتقاسم السلطة في إدارة المصرف.
ورأى أن هناك اقتراحًا بتعيين ثلاثة من البرلمان وثلاثة آخرين من مجلس الدولة للمشاركة في إدارة المصرف، وهو في حد ذاته طرح غير مقبول، ولا يمكن تطبيقه في مؤسسة فنية تحتاج إلى خبرات عالية المستوى في إدارة المال العام.
المرعاش أكد أن هذه الخبرات لا تتوافر بالمطلق في أعضاء البرلمان ولا مجلس الدولة، وهو طرح يعبر عن محاولة لنقل الصراع المرير بين المجلسين منذ نشأتهما إلى المصرف المركزي، وتدميره نهائيًّا من الداخل؛ ما يقودنا بسرعة إلى ما تنتظره القوى الغربية من وضع وصايتها الأبدية على إيرادات النفط والغاز الليبية، من خلال نظام النفط مقابل الغذاء السيّئ الصيت، والذي أدى إلى تبخر وسرقة كل ثروات العراق في وقت سابق، ومن هنا ستكون مسؤولية مجلس النواب ومجلس الدولة في هذا الوضع.