ليبيا – شارك رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، رفقة القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة حفتر، في حفل تخريج أول دفعة بجامعة درنة، عقب كارثة الطوفان.
وحضر التخريج وفقاً للموقع الرسمي التابع للمجلس، أعضاء مجلس النواب، ورئيس الحكومة الدكتور أسامة حماد، ومدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بالقاسم حفتر، ومدير عام جهاز الإمداد الطبي والخدمات الطبية والعلاجية حاتم العريبي ونائب رئيس الحكومة المهندس سالم معتوق الزادمة، ووزراء ووكلاء الحكومة ورئيس جامعة درنة وعمداء الكليات، مواطني المدينة.
وأكد المستشار صالح خلال كلمه له على أن طلب العلم فضيلة عظيمة ومرتبة شريفة لا يوازيها عمل، وأن نعمة المعرفة عظيمة، الجهل موت للضمير وذبح للحياة، ومحق للعمر.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن الجامعة بحكم موقعها في المجتمع تعتبر طليعة التقدم ورائدة الفكر، ترتاد المجهول وتشق الطريق نحو كل جديد في حياة الناس المادية والاجتماعية وتقود مسيرة الشعب نحو غد أفضل وهي المكان الأول للبحث العلمي الجاد الحر وهي مؤسسة اجتماعية انشأها المجتمع لتساعد بقية المؤسسات الاجتماعية الأخرى على رفع مستوى الحياة وتعالج قضايا الناس وتسهم في حل مشكلاتهم وتقوم بمهمة الإنتاج العلمي واحراز التجارب ومصنع الرجال فلا تكون المجالس والمؤسسات الأخرى بديلا عن الجامعة.
وتقدم بالتهنئة للخريجين على نيلهم المؤهلات العلمية وتخرجهم من الجامعة بعد التعلم والتدريس، متمنياً أن يشاركوا في دعم الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة، محياً كل أستاذ جامعي أدى واجبه ويرى أنه رسالة وأمانة ويرى الجامعة طليعة للتقدم ورائدة للفكرة الحر وأن يكون والجامعة في خدمة المجتمع.
كما ثمّن رئيس مجلس النواب، جهود القوات المسلحة، والقائد العام المشير خليفة حفتر الذي تحمل المسؤولية بكل شجاعة وكفاءة واقتدار لتحرير الوطن وإعادة كرامته ووحدته وتحقيق الإعمار بمدينة درنة وغيرها، مثمناً أيضاً كافة الجهود المبذولة من صندوق التنمية والإعمار الذي يقوده المهندس بالقاسم خليفة حفتر التي من خلالها حقق الإنجازات في وقت قصير وبمراعاة أصول الصنعة والبناء.
وتطرق خلال كلمته إلى ملف المصالحة قائلاً: “يحض الإسلام على الصلح بين الناس وعلى أساس من العدل وإصلاح ذات البين ونبذ الانقسام والشقاق حتى لا تترك العلاقات الإنسانية في فوضى فتضيع الحقوق وتسود الاضطرابات وقد حرص الإسلام الحرص كله على توثيق روح المودة، وتصفية القلوب من الحسد والحقد وتجنب ما يوغر الصدور ويورث العداوة، والصلح مشروع بالكتاب والسنة واجماع الأمة وهو ركن أساسي في بناء الوطن واستقراره فالوطن في حاجة لتحقيق المصالحة، والاستفادة من حركة التاريخ التي شرحت كيف قررت بعض المجتمعات طي صفحات الماضي من الظلم والفوضى وهو ما يستوجب العمل الجاد من الجميع من أجل تفعيل دور المصالحة الوطنية ودعمها بكل الإمكانات لإيجاد الحلول وإنهاء الخلافات”.