ميقاتي لوزير خارجية فرنسا: مدخل الحل هو وقف عدوان إسرائيل على لبنان

لبنان – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الاثنين، أن مدخل الحالي للتصعيد الدموي الراهن هو “وقف العدوان الإسرائيلي” على لبنان.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الاثنين عن ما لا يقل عن 923 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2715 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من الفصائل اللبنانية لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

والاثنين التقى ميقاتي في بيروت مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في حضور كل من سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو والمستشار الدبلوماسي لميقاتي السفير بطرس عساكر.

وأكد ميقاتي، خلال الاجتماع، أن “مدخل الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والعودة إلى النداء الذي أطلقته (قبل أيام) الولايات المتحدة وفرنسا، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية لوقف إطلاق النار “.

ورأى أن “الأولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701”.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بهذا القرار، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

واشترط وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في رسالة وجهها إلى نظرائه في 25 دولة، لوقف إطلاق النار تحريك “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، وفق هيئة البث (رسمية) الاثنين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.

وخلال اجتماعه مع ميقاتي، شدد بارو على “أولوية انتخاب رئيس الجمهورية، والعمل على وقف المواجهات المسلحة”.

وجراء خلافات بين القوى السياسية لا تخلو من تداخلات خارجية، لم يتمكن البرلمان اللبناني منذ نحو عامين من انتخاب رئيس جديد للبلد الذي يعاني من شغور المنصب.

وأضاف بارو أن “فرنسا تدعم لبنان وشعبه على الصعد كافة، وهي مهتمة جدا بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة”.

والأحد بدأ بارو زيارة للبنان لم يُعلن عن مدتها ولا برنامجها.​​​​​​​

الأناضول

Shares