ليبيا – أكد مدير مكتب المياه والصرف الصحي بمدينة إجدابيا حميدة التاجوري توقف محطات الرفع والضخ والمعالجة في المدينة بشكل نهائي عن العمل بعد أن حدثت فيها سرقات وتدمير لبنيتها التحتية في وقت تم فيه مخاطبة العديد من الجهات لمعالجة هذا الموضوع.
التاجوري أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج موطني الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا روحها الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه الجهات أكدت وجود مشروع محطة جديدة وتوسعة للمحطة الحالية وزيادة لقدرتها وكان هذا الأمر في العامين 2012 و2013 ورست العطاءات على شركة لكن المشكلة بأنها لم تبدأ بالعمل لغاية الآن مشيراً إلى تحول محطة المعالجة إلى مستنقع كبير جداً لمياه الصرف الصحي حيث يتم إرسال الفائض من خزانات المحطة بشكل مباشر وإنسيابي إلى المدينة وهو الخطر الحقيقي وسيسبب مشكلة في المستقبل في المياه الجوفية المرتفعة جداً في مدينة إجدابيا.
وأضاف بأن منظومة الصرف الصحي داخل مدينة إجدابيا عبارة عن محطات أو شبكات مصممة منذ ثمانينات القرن الماضي بنوعية أنابيب مادة عمرها الإفتراضي قد أنتهى منذ أكثر من 25 عاماً حيث تحتاج البنية التحتية في إجدابيا للتجديد خصوصاً في محطة الرفع والمعالجة وشبكة الصرف الصحي داخل المدينة مبيناً في ذات الوقت قيام الشركة العامة لمياه الصرف الصحي بتغيير جزء من المحطات وتقديم بعض الدعم في السنوات السابقة إلا أن الفترة الأخيرة وبحكم الوضع في ليبيا من حيث نقص السيولة النقدية وغياب الميزانية شهدت تقصيراً بتوفير المضخات الموجودة فقط في المحطة الرئيسية فيما تحتاج المحطات رقم 2 و3 لمضخات جديدة.
وأشار التاجوري إلى أن الفترة السابقة شهد تعاقد الشركة العامة لمياه الصرف الصحي لتوريد المضخات إلا أن تعطيلا حدث في العقد وأتت المضخات غير مطابقة للمواصفات لوجود مشكلة في توريدها وهو ما يحتم القيام في الوقت الحالي بتوفير مضخات في المحطات الفرعية ومضخات إحتياطية لمحطة الضخ الرئيسية لتفادي المشاكل التي قد تحدث مستقبلاً لأن كمية المياه التي تدخل المحطات فوق قدرتها الإستيعابية حالياً مشيراً إلى قيام الشركة بتغيير الخطين رقم 2 و3 في ظل وجود خط واحد رئيسي مسؤول عن إخراج مياه الصرف الصحي من مدينة إجدابيا إلى محطة المعالجة التي تبعد نحو 7 كيلو مترات وإذا اصبح فيه ضرر لا توجد هنالك إمكانية ولا قدرة ولا رأي يتم إتخاذه للتخلص من مياه الصرف الصحي.
وأضاف بأن مخاطر التلوث والأمراض على حيوات المواطنين في مدينة إجدابيا قائمة ما دامت الصيانة لم تتم في مواعيدها وبالشكل الصحيح ولم يتوفر قطع المياه والميزانية اللازمة لعمل الصيانة وإصلاح الأعطال التي ستتراكم وتحاول الشركة العامة لمياه الصرف الصحي أن تقلل منها وتعمل بقدر إمكانياتها فيما قد تصل أحيانا لمرحلة لا تستطيع أن تجد فيها الحلول المؤقتة في وقت يجب فيه إيجاد حلول جذرية مشيراً إلى مخاطبة وزارة الحكم المحلي في الحكومة المؤقتة بهذا الخصوص فيما تم إعداد ميزانية تقديرية للمعالجة تترواح بين الـ9 والـ10 ملايين دينار.