عقب حديث بايدن عن استهداف نفط إيران.. أسعار الخام ترتفع 5 بالمئة

فيينا – رتفعت أسعار النفط الأمريكي بنحو 5 بالمئة، امس الخميس، مسجلة مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.

يأتي ذلك عقب تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن وجود مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن إمكانية ضرب تل أبيب منشآت إيران النفطية بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي شنته طهران على إسرائيل الثلاثاء.

وعندما سُئل بايدن، خلال مؤتمر صحفي امس الخميس، عما إذا كان سيدعم توجيه إسرائيل ضربة لمنشآت النفط الإيرانية بعد الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل، قال: “نحن في مناقشات حول هذا الأمر”.

وعلى إثر ذلك، ارتفع مؤشر النفط الأمريكي القياسي بنسبة 5.5 بالمئة إلى مستوى 73.99 دولارا للبرميل، وفق شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية.

ونقلت الشبكة عن دانييل غالي، كبير محللي السلع في شركة “الأوراق المالية تي دي”، إن تصريحات بايدن كانت المحفز الرئيسي لارتفاع أسعار النفط الأمريكي.

وقال: “المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط ربما تكون في أعلى مستوياتها حاليا منذ حرب الخليج الثانية (1990- 1991)”.

وبينما أكد بايدن مؤخرا “التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل” وأعرب عن دعمه لردها على الهجوم الإيراني، قال في تصريحاته الخميس، إنه “لا يدعم هجوما إسرائيليا على المواقع النووية الإيرانية”.

ومتجاهلا بشكل تام المجازر الإسرائيلية في غزة ولبنان، رفض بايدن الإفصاح عن العقوبات التي تدرسها بلاده مع قوى غربية أخرى ضد إيران، قائلا لأحد الصحفيين: “سأخبرهم قبل أن أخبركم”.

وردا على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية وا حسن نصر الله و”مجازرها بغزة ولبنان”، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، مساء الثلاثاء؛ ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي.

وفي ظل دعم أمريكي مطلق، اغتالت إسرائيل نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول المنصرم، فيما اغتيل هنية بقصف على مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.

وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي “تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها”.

وتعهد قادة إسرائيل العسكريين والسياسيين برد عسكري كبير على الهجوم الصاروخي الإيراني، دون تحديد موعد الرد، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.

فيما توعدت إيران إسرائيل بأنها سترد بضرب “بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل” حال ردت على هجومها الانتقامي.

 

الأناضول

Shares