الولايات المتحدة – لم تكن الأمريكية جيسيكا وايت تدرك أن زواجها المثالي انتهى قبل أن يسدل الموت ستاره على حياتها الزوجية.
كانت حياتها هادئة ومستقرة مع شون لمدة 17 عامًا، حتى أتتها الصدمة الحقيقية بعد وفاته.
بينما كانت جيسيكا تبحث عن رقم هاتف المستشفى الذي نُقل إليه جسد شون، وقعت عيناها على سجل تصفحه الإلكتروني.
لم تكن بحاجة إلى البحث طويلًا؛ إذ اكتشفت أن زوجها كان مدمنًا على استخدام مواقع جنسية، وكان متورطًا في عدد من العلاقات الغرامية غير الشرعية.
رغم الخيانة الواضحة، قررت جيسيكا الاستمرار في كشف هذا العالم السري، فاكتشفت أن شون لم يكن فقط زير نساء، بل كان يجمع صورًا ومقاطع فيديو بكمية هائلة، مع تنظيم دقيق يُظهر هوسه الجنوني.
في لحظة من الجنون والغضب، أخذت جيسيكا رماد زوجها الذي تم حرق جثته بعد وفاته، ثم ألقت به في القمامة. لم تكتفِ بذلك، بل أقدمت على فعل غريب؛ إذ أكلت جزءًا من رماد زوجها.
لقد كانت حياتها الزوجية عبارة عن وهم، وبينما كانت تحاول الاستمرار لأجل ابنها الصغير، دُفعت إلى حافة الجنون، على حد تعبيرها لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
إلا أن جيسيكا لم تستسلم، بل بدأت رحلتها نحو التعافي النفسي بمساعدة مختصين ومعالجين.
في كتابها “دليل الأرملة للأوغاد الميتين”، تسرد جيسيكا تفاصيل قصتها الصادمة، وكيف واجهت خيانة زوجها بعد وفاته، وتكشف عن عالم الإنترنت المظلم الذي أودى بحياته وحياتهما الزوجية.
ورغم كل ذلك، تقول إنها تمكنت من إيجاد سلام داخلي، وتعلمت أن تتعايش مع الخيانة والفقدان.