ليبيا – أكد عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني أن قائد الجيش المشير خليفة حفتر حاول أن ينأى بنفسه كثيراً عن السياسة وممارستها إلا أن إيمان العالم بالقوي ورؤيته للجيش الذي أصبح أمراً واقعاً ويسيطر على 3 أرباع ليبيا جر المشير إلى حقل السياسة وأصبح يمارسها رغما عنه بضغوط من المجتمع الدولي المصر على أن يكون قائد الجيش في المشهد السياسي.
الشيباني أوضح في تصريح صحفي لقناة ليبيا لكل الأحرار أمس الجمعة تابعته صحيفة المرصد بأن الفراغ الذي خلفه الشرخ في مجلس النواب والإنقسام والتشضي نتيجة الإتفاق السياسي والإختلاف عليه وعلى حكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب كان لابد أن يملئه المشير خليفة حفتر مبيناً عدم وجود أي تشاور بين المجلس وقائد الجيش بشأن ذلك فيما يوجد محموعة من الأعضاء يتواصلون مع القيادة العامة للجيش.
وشدد الشيباني على ثقته بالمشير خليفة حفتر وتوجهاته لأن رجل وطني بإمتياز ولا يمكن أن يخون ليبيا أو يكون أداة في يد الغرب أو يساوم على قضية الوطن مرجحاً وجود خلل في ترجمة تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بشأن إستعداد المشير للتخلي عن بزته العسكرية ورئاسة الدولة فيما سوف يدلي بصوته لصالح المشير في حال قام بذلك ودخل إلى الإنتخابات شأنه شأن أي مواطن مع رفض الدخول إلى الرئاسة بالطريقة العسكرية وغير الديموقراطية.
وأبدى الشيباني إستغرابه من قيام بريطانيا بحشر أنفها في أمور كثيرة وهي ذات علاقة عادية بليبيا لا تخولها لعب دور رئيسي فيها حيث تحاول بعد أن إنفصلت عن الإتحاد الأوروبي وفي ظل معاناتها من مشاكل داخلية أن تجد موطئ قدم لها في المشهد الليبي من خلال قيام وزير خارجيتها بالتنقل من مدينة مصراتة إلى مدينة بنغازي.
وبشأن مهلة الـ6 أشهر التي أعطيت للسياسيين لحل الأزمة من قبل القيادة العامة للجيش أشار الشيباني إلى أن مجلس النواب لا يعرقل قيام الدولة ويرحب بكافة المبادرات للم الشمل ومحاولة الوصول إلى دولة حقيقية.