مركزي طرابلس :اقفال خطوط انتاج النفط سيجبرنا على إتخاذ مزيد من سياسات الضغط على الإنفاق

ليبيا- أصدر المصرف المركزي في طرابلس بيانا بشأن إقفال خطوط إنتاج النفط بين فيه متابعته بقلق بالغ لتطورات إقفال بعض الخطوط التابعة لشركتي أكاكوس والخليج العربي للنفط والإعتداء على بعض الصمامات التي أدت لتوقف إنتاج نحو 350 ألف برميل يوميا.

البيان الذي صدر أمس الثلاثاء وحصلت صحيفة المرصد على نسحة منه أشار إلى أن كل ذلك يأتي في ظل معاناة لا زالت آثارها مستمرة على الوطن والمواطن جراء أزمة إقفال الموانئ النفطية التي إستمرت لأكثر من 3 أعوام تكبدت خلالها الدولة الليبية خسائر مباشرة وغير مباشرة بأكثر من 160 مليار دولار وإنخفض فيها إجمالي الناتج القومي من 112 مليار دينار عام 2012 إلى 19 مليار دينار عام 2017 وتعرض خلالها المصرف لإنتقادات حادة نتيجة موقفه الثابت وإلتزامه بتخفيف الضغط على الإحتياطيات وتقليل الإنفاق العام إلى أدنى مستوياته حفاظا على الإستدامة المالية للدولة قدر الإمكان.

وأضاف البيان بأن هذه الأخبار المؤسفة ترد في الوقت الذي تسعى فيه مؤسسات الدولة المعنية وتبذل فيه الجهود المضنية لزيادة معدلات إنتاج النفط وتصديره وتعقد جولات من الإجتماعات ليس آخرها ما عقد بالمصرف المركزي في الـ7 من أغسطس الجاري بحضور المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للإستثمار.

وأهاب المصرف بالجميع إلى تحمل مسؤولياتهم من “حكومة” ومؤسسات دولة تشريعية وإستشارية ومؤسسات مجتمع مدني وكل من ينشد الأمن والإستقرار لليبيا وأن يضطلعوا بمسؤولياتهم كاملة ويأخذوا على يد الظالم محذراً من مغبة إستمرار هذه الأزمة ومن تأثيراتها الخطيرة على الوضع المالي العام للدولة وزيادة معاناة المواطن كما لا يفوت المصرف أن ينبه إلى أن إستمرار إقفال خطوط الإنتاج على هذا النحو سيجبره على إتخاذ مزيد من سياسات الضغط على الإنفاق وهو ما يسعى بكل جهد إلى تجنبه.

وأضاف بأن الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى إيجاد آلية أكثر جدوى للحفاظ على المصدر الوحيد لدخل الليبيين وصيانته من العبث المتكرر وأن لا يترك رهنا بتصرفات غير مسؤولة لبعض الأفراد أو الجماعات وهو أمر يكتسب أهمية قصوى مناشدا “حكومة الوفاق” القيام به بكل قوة وحزم حماية لهذه الثروة وردعا للعابثين بمستقبل الوطن والمواطن.

 

 

 

Shares