ليبيا – قال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي صلاح مبارك،إن ضعف التمويل من ميزانية الطوارئ تسبّب في خسائر كبيرة بالمحاصيل الزراعية في المنطقة الجنوبية وبعض المناطق الغربية من ليبيا.
امبارك وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، أشار إلى أن أسرابامبار: غزو الجراد الصحراوي هو بالأسوأ الذي تشهده ليبيا منذ سنوات الجراد وصلت إلى مناطق بغرب البلاد، مثل بني وليد وترهونة، كما وردت بلاغات عن انتشار الجراد في مدينة الخمس.
وذكر أن هذه الأسراب تلتهم كل ما يعترض طريقها، سواء أكان نباتًا أخضر أم يابسًا، وتتحرك بسرعة تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة.
وأضاف امبارك:”أن السلطات الحكومية تلقت بلاغات عن أسراب الجراد الأفريقي المهاجر منذ شهري يونيو ويوليو الماضيين، إلا أن الاستجابة كانت محدودة بسبب نقص الإمكانات المتاحة”.
وبيّن أن الخسائر شملت نحو 2 مليون نخلة في منطقة تازربو، بالإضافة إلى خسارة 200 هكتار في سبها جنوب ليبيا، و600 هكتار من الأراضي الزراعية في منطقة تراغن، حيث تضررت محاصيل كالقمح والشوفان وبعض المحاصيل الحقلية الأخرى.
وأوضح مبارك أن كل كيلومتر مربع من المساحات المصابة يحتوي على نحو 45 مليون جرادة.
وحول التعويضات،أشار امبارك إلى أن منسقي الزراعة في البلديات يعملون على حصر الخسائر المالية، واصفًا هذا الغزو بالأسوأ الذي تشهده ليبيا منذ سنوات.
وأعرب عن قلقه من عجز الدولة عن التصدي لهذه الحشرة بسبب ضعف الإمكانات، إذ أدى اجتياح أسراب الجراد إلى تدمير المحاصيل وإلحاق أضرار بالغطاء النباتي.
وشددد على تفاقم الوضع وتزايد المساحات المصابة، داعيًا الحكومتين المتنازعتين في الشرق والغرب إلى التدخل السريع وتوفير الموارد اللازمة، مثل الآلات والسيارات والمبيدات، لمكافحة هذا الوباء.
وأوضح مبارك أن الجراد الصحراوي بلغ الآن مرحلة الحشرة الكاملة، القادرة على التزاوج ووضع البيض في ظروف بيئية ملائمة، مما يجعل الوضع أكثر خطورة.
ودعا الحكومة إلى توفير تأمين صحي للعاملين والمهندسين والفنيين الذين يتعاملون مع المبيدات الكيميائية التي تشكّل خطرًا على صحة الإنسان، وتوفير كافة وسائل الحماية لهم.