ليبيا – رصدت الباحثة الفرنسية المتخصصة في الشأن الليبي، فيرجيني كولومبييه، مخاوف عميقة الجذور لدى الليبيين بشأن مسألة توطين المهاجرين غير النظاميين، معتبرة أن هذه المخاوف قد تكون ناتجة عن تفسير خاطئ لتصريحات أدلت بها مسؤولة في المنظمة الدولية للهجرة.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط“، أوضحت كولومبييه أن ليبيا تُعد بلد عبور رئيسيًا للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، كما أنها وجهة اقتصادية للمهاجرين الباحثين عن فرص عمل. وأعادت التذكير بأن ليبيا كانت سوقًا جذابة للعمالة الأجنبية خلال عهد الرئيس السابق معمر القذافي، على الرغم من انتشار سوء معاملة العمال الأجانب، خاصة القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
تحليل دور المنظمة الدولية للهجرة
وأشارت كولومبييه إلى أن المنظمة الدولية للهجرة، بدعم من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، تعمل على ترويج اتفاقيات لتنقل العمالة بين ليبيا وبلدان المنشأ للمهاجرين. وأكدت أن تحقيق الاستقرار السياسي وتحسن الأوضاع الأمنية في ليبيا سيسهم بشكل كبير في تقليل تدفقات المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.