ليبيا – رأى المحلل الاقتصادي عبد الهادي الأسود أن نظام مقايضة النفط بالوقود، الذي انطلق منذ عام 2021، قد أسهم بشكل كبير في حل أزمة المحروقات في الأسواق المحلية، حيث لم تُشاهد طوابير طويلة على محطات الوقود، مما يعكس وفرة الوقود المحلي.
وأضاف الأسود، في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد“، أن نظام المقايضة يضمن تأمين احتياجات السوق المحلي من الوقود والمنتجات النفطية الأساسية مثل البنزين والديزل، خصوصًا في ظل معاناة الدولة من عجز في الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن هذا النظام يخفف العبء المالي على الدولة، موضحًا أنه في حال مواجهة مشكلات في ميزان المدفوعات أو عجز في الحساب الجاري، فإن المقايضة يمكن أن تقلل الحاجة إلى دفع الأموال نقدًا مقابل المنتجات النفطية.
توضيح آلية المقايضة
أوضح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، أن آلية توريد المحروقات إلى ليبيا تتم حاليًا عبر أسلوب “المقاصة”، وليس كما يُعرف لدى الرأي العام بـ”المبادلة”، أي مبادلة النفط بالمحروقات.
دعوات لإنهاء المقايضة
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، واستجابة لمناشدات مفتي المؤتمر الوطني المعزول الصادق الغرياني قد دعا إلى ضرورة إنهاء عملية مبادلة النفط بالوقود ووضع آليات فعّالة لحماية موارد ليبيا.