سوريا – أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بشأن التصعيد الأخير للعنف بأنحاء شمال غرب سوريا، ودعا للوقف الفوري للأعمال العدائية، مذكرا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
ودعا الأمين العام إلى العودة فورا إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن “الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام – الخاضعة لعقوبات مجلس الأمن – إلى جانب مجموعة واسعة من فصائل المعارضة المسلحة غيّر خطوط المواجهة التي كانت ثابتة منذ عام 2020..ويشدد الأمين العام على الحاجة العاجلة لانخراط الأطراف بشكل جاد مع غير بيدرسون مبعوثه الخاص لسوريا، من أجل رسم طريق شامل للخروج من الصراع بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254”.
وأشار إلى تقارير تفيد بوقوع ضحايا من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية وتعطيل الخدمات الأساسية والإغاثة الإنسانية.
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة قيام كل الأطراف بحماية المدنيين والأعيان المدنية بما في ذلك السماح بمرور المدنيين الفارين من القتال.
وعلى الصعيد الإنساني، لا تزال عمليات الإغاثة في أجزاء من حلب وإدلب وحماة متوقفة بشكل كبير بسبب المخاوف الأمنية. وقال ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على الوصول إلى مرافق الإغاثة بما فيها المخازن، مما أدى إلى عرقلة قدرة الناس على الحصول على المساعدة المنقذة للحياة.
وأكد أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بالبقاء والقيام بعملها، وأنها تعمل لإجراء التقييمات وتوسيع الاستجابة الإنسانية في أقرب وقت ممكن.
وأوضح أن الجهود الإنسانية في الأماكن الأخرى مستمرة ولم تتأثر بالقتال الدائر. ويشمل ذلك مساعدة النازحين حديثا في أجزاء من شمال غرب سوريا.
ولا تزال المعابر الثلاثة من تركيا، التي تستخدمها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات إلى شمال غرب سوريا، مفتوحة. ولكن دوجاريك أشار إلى أن الخدمات الأساسية في كثير من المناطق المتضررة قد توقفت إلى حد كبير.
وقال إن محطة مياه رئيسية في غرب مدينة حلب لا تزال معطلة، لأن فرق الصيانة لم تستطع الوصول إلى الموقع بسبب الأعمال القتالية والوضع الأمني.
وأغلقت المدارس في الكثير من المناطق، فيما تضررت 13 مدرسة على الأقل شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
وتتصاعد المخاوف الصحية، بما في ذلك بسبب وجود جثث غير مدفونة وشح مياه الشرب. وقد لحقت أضرار بمستشفى حلب الجامعي بما ترك مئات المرضى بدون رعاية أساسية. وعلق 24 مركزا طبيا على الأقل في إدلب وغرب حلب عملياته بسبب القتال، كما تضرر المستشفى الرئيسي في إدلب.
وحذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة من أن فصل الشتاء سيزيد الاحتياجات في الأسابيع المقبلة لتصبح أكثر حدة.
المصدر: موقع الأمم المتحدة