روسيا – اكتشف فريق دولي من علماء الحفريات وعلماء الوراثة أن الاختلافات في فصائل الدم ربما كانت أحد العوامل التي ساهمت في انقراض إنسان نياندرتال.
وتشير مجلة Scientific Reports (SciRep) العلمية إلى أن إنسان نياندرتال كان من أقرباء الإنسان الحديث (الإنسان العاقل). وكان يمثل فرعا منفصلا في التطور البشري عاش منذ ما يقرب من 400 ألف إلى 40 ألف عام. ولا تزال الأسباب الدقيقة وراء اختفائه غير واضحة وتظل موضوعا للنقاش.
وقد أجرى العلماء عملية التسلسل الجيني لعينات جينية من إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوفا والإنسان العاقل لمقارنة فصائل الدم لديهم، بما في ذلك عامل Rh، الذي هو بروتين خاص موجود على سطح خلايا الدم الحمراء.
وأظهرت النتائج أنه كان لدى إنسان نياندرتال نوع نادر من عامل Rh يسمى RhD ، الذي لا يتوافق مع المتغيرات الأخرى الموجودة في الإنسان المعاصر وإنسان دينيسوفا.
ووفقا للباحثين كان من الممكن أن يؤدي هذا التناقض إلى إصابة الأبناء بمرض انحلال الدم إذا ما تزاوج إنسان نياندرتال مع أنواع أخرى. وقد يعاني هؤلاء الأطفال من مشكلات صحية خطيرة، ما يقلل من فرص بقائهم على قيد الحياة وتكاثرهم. لذلك يعتقدون أن انتشار الزيجات المختلطة على نطاق واسع ربما ساهم في الانقراض التدريجي لإنسان نياندرتال.
ويشير الباحثون، إلى أن دراستهم تقدم منظورا جديدا لأسباب انقراض إنسان نياندرتال وتربطها بالخصائص الجينية لفصائل الدم.
المصدر: gazeta.ru