“متلازمة الجلد المحمّص”.. عواقب التعرض الزائد لمصادر التدفئة!

إنجلترا – يميل الكثيرون إلى استخدام مصادر التدفئة المختلفة، مثل مقاعد السيارة المدفأة في الطقس البارد أو زجاجات الماء الساخن، لتخفيف آلام العضلات والدورة الشهرية.

ومع ذلك، قد يؤدي التعرض المتكرر لهذه المصادر إلى حالة جلدية تعرف باسم “متلازمة الجلد المحمّص”، والتي تظهر على شكل طفح جلدي بني محمر يشبه النمط الشبكي، وقد يكون مصحوبا بإحساس بالحكة أو الحرقان.

ويوضح طبيب الأمراض الجلدية، أنيل شارما، أن هذه الحالة تحدث بسبب التعرض المطول لمصادر حرارة منخفضة الدرجة، والتي ليست ساخنة بما يكفي لإحداث حروق، لكنها قادرة على تغيير بنية الجلد. ويضيف أن التعرض للحرارة في نطاق 43-47 درجة مئوية قد يتسبب في إلحاق أضرار بالألياف المرنة في الجلد والأوعية الدموية الصغيرة القريبة من السطح، ما يؤدي إلى تغيرات واضحة في نسيج الجلد.

وفي حين أن هذه الحالة غالبا ما تختفي بمجرد إيقاف التعرض للحرارة، فإن التعرض المستمر قد يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد، تصل إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من سرطانات الجلد، مثل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الغدد الصماء العصبية والليمفوما منخفضة الدرجة.

ويحذر شارما من أن التعرض المستمر للحرارة قد يحدث تغيرات في الخلايا الجلدية على المستوى المجهري، مشابهة لتلك الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو أجهزة التسمير. لذلك، ينصح دائما بمراقبة أي تغيرات في لون الجلد أو نسيجه واستشارة طبيب متخصص عند الحاجة.

كيفية الوقاية من “متلازمة الجلد المحمّص”

– وضع حاجز واق بين الجلد ومصدر الحرارة، كاستخدام منشفة أو قطعة قماش عند استعمال زجاجات الماء الساخن.

– التوقف عن التعرض المتكرر للحرارة، خاصة من الأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر المحمول، من خلال استخدام غطاء عازل أو تعديل وضعية الجلوس.

– استخدام كريمات موضعية مثل كريم الهيدروكورتيزون 1% أو الريتينول، ولكن يفضل استشارة طبيب أمراض جلدية قبل استخدامها لتحديد العلاج المناسب.

المصدر: ذا صن

Shares