الذوادي: لا يمكن تجاهل الحراك الشعبي في صبراتة الداعم لغرفة عمليات محاربة داعش

ليبيا – إعتبر عميد بلدية صبراتة حسين الذوادي الحراك الشعبي الداعم لغرفة محاربة تنظيم “داعش” ومنتسبيها الذي أقيم يوم الثلاثاء الماضي بأنه ترجمة للسان حال كثير من الناس بالمدينة رغبة في تأسيس ودعم مؤسسات الدولة المتمثلة في المؤسسة العسكرية والشرطية لتلاحق المجرمين والمطلوبين للعدالة بتهم الإرهاب ومن على شاكلتهم.

وأكد الذوادي في بيان صدر عنه أمس الأربعاء تلقت المرصد نسخة منه على أن الاختلاف الكبير الحادث في الشارع اليوم هو من جعلهم يبتعدون عن التصريحات لوسائل الإعلام لتفادي زيادة تعقيد المشهد رغم وضوح أسباب الحرب منذ بدايتها وأنها تعديات على أفراد الجيش لمرات متعددة واستفزازاً لهم .

ويرى أن الحراك الشعبي هو الوحيد اليوم الذي باستطاعته تغيير المشهد أو الانحراف به إلى إحدى الاتجاهات وهو الداعم الحقيقي لأي مسار والذي لا يمكن تجاهله أو غض الطرف عنه.

الذوادي لفت إلى أن المشهد السياسي سيؤول قريباً إلى التسوية والتهدئة وتوحيد وجمع المؤسسة العسكرية في جسم واحد لا يقبل التجزئة أو التقسيم لأن المؤسسة العسكرية لا تخضع إلى الإنقسامات والتوجهات السياسية على حد قوله.

ودعا الجميع إلى تحكيم العقل وعدم تأجيج الفتنة وقطف ثمرة ضباط وأفراد الغرفة في حماية مدينتهم وتحقيق الأمن والاستقرار فيها إلى جهات أخرى بدواعي سياسية وأيدولوجية والانحراف بهذه الحرب إلى رغبات وتوجهات أخرى لا تخدم المدينة وأهلها بل تبقى في مكافحة الجريمة المنظمة وملاحقة مرتكبيها الذين يعرقلون قيام الدولة.

وأضاف:”ما يهمنا نحن المدنيون هو السلطة العليا بالبلاد أن تكون مدنية خاضعة لقانون التداول السلمي على السلطة وضد عسكرة الدولة المدنية ومع توحيد المؤسسة العسكرية وخضوعها تحت السلطة المدنية وفق التراتبية والأقدمية والاختصاص بناء على القوانين العسكرية المنظمة لها”.

وطالب عميد بلدية صبراتة الجهات المعنية في الدولة بالإسراع في الاستجابة لتوفير أهم الاحتياجات للنازحين وأخذ الأمر بعين الإعتبار لما تمر به هذه الأسر من ظروف معيشية صعبة جداً، مشيراً إلى انه لم تصل أي معونة من الجهات الرسمية في الدولة.

وشدد على ضرورة تغليب المصلحة وحقن الدماء وبناء الدولة ومؤسساتها ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وتحقيق العدالة، مشيداً بجهود المصالحة المتمثلة في كل المدن التي جاءت لهم رغبة في حقن الدماء وحماية المدينة وممتلكاتها.

وعبر الذوادي عن رفضهم لأي تدخل عسكري يدعم أي طرف في هذه الحرب حتى لايزداد المشهد تعقيداً، معتبراً انه بإستطاعتهم من خلال مؤسسات الدولة الشرعية إتخاذ خطوات إيجابية لتحقيق الإستقرار في المدينة ونزع فتيل الحرب منها وإبعاد شبح الخوف عنها.

ووجه في ختام البيان رسالة إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة ومجلس الأمن بالضغط على الدول الفاعلة لإتخاذ موقف حازم تجاه ما يحدث في ليبيا من فوضى وانتشار السلاح ودعم الاستقرار في البلاد وأن لا تكون ليبيا غنيمة لدى دول لا ترغب في استقرارها وأن يمتثل الساسة الليبيين إلى ارادة الشعب.

Shares