ليبيا – المهدوي: بريطانيا لا تريد أن تحسب على طرف دون الآخر
خلفية اللقاءات البريطانية في ليبيا
أوضح الباحث السياسي الليبي أحمد المهدوي أن لقاء نائب رئيس الأركان البريطاني مع المشير خليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة ومحمد المنفي لا يحمل دلالات أو تقاطعات مع زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى تونس. وأشار إلى أن المحادثات التي جرت في بنغازي وطرابلس تأتي في إطار حرص الحكومة البريطانية على إيجاد حلول سياسية للأزمة الليبية التي أصبحت تؤرق المجتمع الدولي، خاصةً في ظل المتغيرات الجيوسياسية الراهنة بعد تولي الرئيس دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة وإيقاف الحرب في غزة.
دعوة لإنهاء الانقسام ودعم المسار الوطني
أكد المهدوي في تصريحاته الخاصة لـ”اندبندنت عربية” على ضرورة إنهاء حالة الانقسام في ليبيا ودعم المسار الذي تقوده البعثة الأممية. وأوضح أن زيارة الوفد البريطاني إلى شرق ليبيا واجتماعه مع القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، تؤكد أن بريطانيا لا ترغب في منح أولوية لطرف دون الآخر.
التركيز على تقليص الدور الروسي
أبرز المهدوي أيضًا حرص البريطانيين على تقليص الدور الروسي في أفريقيا. وعند سؤاله عن احتمال امتلاك بريطانيا أوراق ضغط على الفرقاء الليبيين، استبعد المهدوي ذلك، قائلاً: “لا أعتقد بأن هناك أية أوراق لدى بريطانيا للضغط على السلطات في المنطقة أو الفرقاء الليبيين، وإنما هناك مصالح مشتركة تسعى بريطانيا إلى الحصول عليها في المستقبل”.