الجزائر – قررت البطلة الأولمبية إيمان خليف الخروج عن صمتها والدفاع عن نفسها مجددا بعد الجدل الأخير الذي أثاره الاتحاد الدولي للملاكمة حول مشاركة الجزائرية بأولمبياد باريس 2024 الصيف الماضي.
وقرر الاتحاد الدولي للملاكمة رفع شكوى قضائية ضد اللجنة الأولمبية الدولية على خلفية مشاركة الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين في أولمبياد باريس.
وأثيرت ضجة كبيرة في أولمبياد باريس عقب الجدل حول الهوية الجنسية للملاكمتين نتيجة إيقافهما من قبل الاتحاد الدولي العام 2023 في بطولة العالم بسبب هذا الأمر.
وتخطت كل من خليف ولين كل ما أثير حولهما وذهبتا حتى فوز الأولى بذهبية وزن 66 كلغ، والثانية بذهبية وزن 57 كلغ.
ونشرت إيمان خليف، أمس الثلاثاء، بيانا رسميا على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” والذي يتابعه أكثر من مليوني متابع، لترد من خلاله على هذه الاتهامات، وجاء فيه: “لقد ناضلت لمدة ثماني سنوات من أجل حلمي، ثماني سنوات من التضحية والانضباط والمثابرة للوقوف على المسرح الأولمبي وتمثيل بلدي بفخر. لقد كسبت مكاني، وسأستمر في الوقوف بثبات في مواجهة أي تحد. لقد سلكت الطريق الصحيح لمدة عامين بينما جرى استخدام اسمي وصورتي، دون إذن، لتعزيز الأجندات الشخصية والسياسية من خلال نشر وتوزيع الأكاذيب والمعلومات المضللة التي لا أساس لها من الصحة. لكن الصمت لم يعد خيارا”.
وتابعت إيمان خليف عبر بيانها: “لقد وجهت رابطة الملاكمة الدولية (IBA)، وهي المنظمة التي لم أعد مرتبطة بها والتي لم تعد اللجنة الأولمبية الدولية تعترف بها، اتهامات لا أساس لها من الصحة وكاذبة ومسيئة، واستخدمتها لتعزيز أجندتها. هذه مسألة لا تهمني فقط بل تهم المبادئ الأوسع للعدالة والإجراءات القانونية الواجبة في الرياضة. لقد رأيت الشدائد من قبل. لقد خسرت في أول ظهور أولمبي لي. لقد خسرت في دوريات الهواة. لقد تعرضت للضرب أكثر مما أستطيع أن أحصيه. لكنني لم أبق على الأرض أبدًا. لقد قاومت كل نكسة، وكل اتهام كاذب، وكل محاولة لمحو اسمي. وقد فزت. كل عقبة لم تزيدني إلا قوة. سأستمر في المنافسة بشرف ونزاهة”.
وأكدت إيمان خليف عبر بيانها كذلك محاربة تلك الاتهامات الموجهة لها عبر القضاء، فختمت بقولها: “يقوم فريقي بمراجعة الموقف بعناية وسيتخذ جميع الخطوات القانونية اللازمة لضمان احترام حقوقي ومبادئ المنافسة العادلة. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الإجراءات، وسنسعى إلى جميع السبل القانونية المتاحة لضمان سيادة العدالة. لن أذهب إلى أي مكان. سأقاتل في الحلبة، وسأقاتل في المحاكم، وسأقاتل في نظر الجمهور حتى تصبح الحقيقة لا يمكن إنكارها. إلى مؤيدي، أشكركم على وقوفكم بجانبي. أظل مركزة ومصممة ومستعدة لمواصلة تمثيل بلدي ورياضتي على أعلى مستوى”.
ويشعر الاتحاد الدولي للملاكمة، عقب 8 أشهر من انتهاء أولمبياد باريس، أن موقفه أصبح معززا أكثر من أي وقت مضى بعد المرسوم الذي وقعه الرئيس الأمريكي الجديد-القديم دونالد ترامب أمس الأربعاء، في محاولة لمنع الرياضيات المتحولات جنسيا من ممارسة الرياضة النسائية.
ويرى الاتحاد الدولي للعبة أنه “ظل ثابتا” على موقفه “وحمى الملاكمات بحق ضد المنافسة غير العادلة”من وجهة نظره.
المصدر: وكالات + instagram/imane_khelif_10