ليبيا – أكد عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة بأن الإشكال الأساسي في حوار تونس هو عدم تمثيله كافة الأطراف فالجيش ذو القوة الأكثر على الأقل بإقليم برقة مستبعد منه بشكل كامل فيما لا يمكن لأي أحد القيام بإجراء رسمي بالإقليم من دون أن يكون الجيش طرفاً فيه.
بعيرة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج 60 دقيقة الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا لكل الأحرار وتابعتها صحيفة المرصد بأن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مغيب عن الحوار وبدايته كانت تحت فكرة حوار ليبي ليبي بين مجلسي النواب والدولة في وقت بات فيه لعملية الكرامة والجيش وزناً حتى خارج البرلمان والأخير لا يمكن القول بأنه يمثل الجيش لاسيما بعد أن باتت القوات المسلحة تسيطر على 93% من أرض ليبيا حتى الآن وبالتالي لا بد من أخذ ذلك بعين الإعتبار لأن هنالك عدم توافق بين قيادة البرلمان والجيش.
وأضاف بأن هنالك أطراف تتفاوض بإسم الجيش في تونس وكان من المفترض أن يكون الحوار بين الأطراف الرئيسية الـ4 وليس مقتصراً على مجلس الدولة والبرلمان للقول بأنه تم الوصول إلى نتائج فالصراع الحقيقي لا يزال على المناصب الرئيسية ومن يكون في مجلس الدولة ورئيس الحكومة والقضايا الأخرى التي هي في طريقها للحل فيما لم يتم الدخول إلى الدائرة الأخطر وهي قضية إختيار المجلس الرئاسي بعد أن تم الإتفاق على 3 أشخاص وهو ما كان موجوداً في المسودة الرابعة للإتفاق السياسي في العام 2015.
وأشار بأن العودة لما كان في السابق يمثل إضاعة عامين من العبث والعمل غير الجاد أدخلا البلاد في دوامة لا يعرف إلى أين ستصل بالناس في وقت شعر فيه الجيش كمؤسسة بوصفه حام للوطن وعلى الرغم من بعض التحفظات أهمية التدخل في الشأن السياسي وإبداء رأيه لأن الكثير من الأشخاص يسيرون في المسار السياسي من أجل الحصول على مواقع معينة وهو ما يحتم تدخل القوات المسلحة لإنهاء ذلك.
وأضاف بأن المادة الـ8 أتت بهدف إستهداف قيادات الجيش الموجودة حالياً في وقت لا يستطيع فيه المتحاورين في تونس تقديم حلول نهائية للمشكلة السياسية فلا بد من الجلوس على طاولة مستديرة بعد حل مشكلة مجلس الدولة مع كتلة الـ94 بحضور الجيش والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس الدولة والبرلمان الذي يجب إنهاء حالة تشتته لوجود أعضاء معلقين لعضويتهم وغيرهم غائبون عنه وأطراف لا تحضر الإجتماعات مع سماع رأي الجيش.