المستشار السياسي الخاص بالسراج : ليبيا بحاجة لهذه المدة حتى يتحقق الإستقرار

ليبيا – قال الطاهر السني المستشار السياسي الخاص لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج ان المشاكل المتعددة فى ليبيا أمر لا يمكن للحكومة أن تتعامل معه بسهولة، حتى لو كان الليبيين متحدون مشيراً الى ان البلاد بحاجة إلى دعم من جميع أنحاء العالم.

و جاء حديث السني فى مقابلة مع شبكة ” دوتشيه فيله ” الالمانية يوم أمس الخميس ترجمتها و تابعتها المرصد و قد قالت أنه بعد ست سنوات من ” الثورة ” التي أطاحت بالدكتاتورية التي دامت لعقود من حكم العقيد القذافي فأنه لا يمكن المبالغة في تقدير مشاكل ليبيا مشيرة الى أن عدم وجود حكومة مركزية شرعية يعني ان العنف والإرهاب سيشكلان تهديدا مستمراً حيث قال مؤخراً وزير خارجية فرنسا أن ليبيا دولة فاشلة.

و فى إجابة على سؤال الشبكة عن متى يمكن لليبيين أن يتوقعوا حالة مستقرة و كم سنة أخرى سوف تسود الفوضى في البلاد قال السني السني : “أعتقد أنها تحتاج من خمس إلى عشر سنوات، لكي تكون دولة مستقرة، لنكون واقعيين”.

و تابع بصفته كبير مستشاري السراج : ” حكومة الوفاق الوطني التي يتولى رئيس وزرائها فايز سراج تسيطر على مؤسسات الدولة و خصومها يفهمون أن اللعبة قد انتهت. ”

و توجه الصحفي الذي أجرى المقابلة مع السني : ” الا يستحق الليبيون تقييماً أكثر صراحة لما يجري ، فأجاب السني قائلاً ، كنا نزيهين و لازلنا و يمكنك ان ترى كيف اصبحت الامور افضل بكثير، فالسفارات تعود الى طرابلس، و الامم المتحدة ستعود الشهر المقبل، وهذه علامات جيدة”.

و أضاف السني الذي أكد أن الثقة فى المؤسسات السياسية الليبية لازالت تواجه إنسدادات بأن إساءة استخدام حقوق الإنسان فى مجال الهجرة غير الشرعية أمر لا تقبله حكومتهم و قال : ” لدينا وزير الداخلية يعمل على ذلك، لدينا المجتمع المدني نعمل و ندعمه، ونحن نسمح لجميع المنظمات الدولية للعمل و دعم مراكز الاحتجاز الخاصة بالمهاجرين ولكن، ما أقوله ان مشكلة الهجرة شيء ضخم حتى الدول الاوروبية التي هي دول مستقرة لا يمكن ان تعالجه “.

و أشارت الشبكة الى أن 92٪ من الليبيون يعتقدون أن الفساد أصبح أسوأ من فترة النظام السابق و لكن السني قال لمحاوره الصحفي : “عندما تكون هناك دكتاتورية مركزية ترتكز على شخص بدون مؤسسات ثم تنهار فجأة، وتنتشر الأسلحة، فهذه هي النتيجة النموذجية التي ستتحصل عليها”.

واضاف “ان الوعي السياسي للشعب متدني لانه لم يحصل على فرصة للنضوج السياسي او حتى للتعبير حول ما يريد التعبير عنه، هذه مرحلة جديدة في ليبيا”.

و تابعت الشبكة التي وصفت السني بالذراع اليمنى للسراج بأنه يصر على أن الأمن اليوم أحسن بكثير مما كان عليه في عام 2014، عندما جرت الانتخابات التي ترشح فيها السراج لمجلس النواب .

و ختم السني بأن ليبيا منطقة نزاع و تكافح من أجل تحقيق الديموقراطية التي تحتاج البلد الى المزيد منها مما يحد من صعوبة وصولها إلى هذا الهدف ، و ذلك وفق تعبيره .

المصدر : دوتشيه فيله الالمانية

الترجمة : خاص – المرصد

Shares