ليبيا – نعى عضو مجلس البحوث والدراسات بدار إفتاء المؤتمر العام ، المسؤول الشرعي السابق للجماعة الليبية المقاتلة ، سامي الساعدي أحد مقاتلي “سرايا الدفاع و شورى بنغازي” أحمد باكير والذي توفي أمس الاثنين بسجنه في مدينة مصراتة.
الساعدي وفي تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي”فيس بوك” تابعتها صحيفة المرصد قال :” إن باكير يمثل العفوية في أوضح صورها والبساطة في أجلى مظاهرها والشهامة في أوسع معانيها ” .
وتابع : ” نعزي أنفسنا ونعزي كل نقي نظيف وكل حر شريف ولا يحزننا رحيله بقدر ما يحزننا بشاعة مقتله ودناءة قاتليه وجبنهم” . وذلك بحسب قوله.
وعبر عضو مجلس البحوث والدراسات بدار إفتاء المؤتمر العام عن حزنه الشديد إزاء تعذيب باكير وموته في ما أسماها بـ”سجون عملاء آل سعود” في البلاد وفي “مدينة الصمود” التي قال أن النازحون والمظلومون يأوون إليها و ذلك في اشارة منه إلى مدينة مصراتة .
وأضاف في تعليق على صورة نشرها لباكير :” التهمة المعتادة المبتذلة هي داعش انتماءً أو دعماً ، أيها العملاء الكاذبون ، إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله ، هل سمعتم بداعشي يرفع راية الاستقلال و يقاتل الدواعش؟ هذا هو أحمد النحلة معتزاً بعلم الاستقلال مقاتلاً لداعش في سرت لقد ذهب إلى رب كريم ولكن سيبقى لكم الخزي والعار في الدنيا والآخرة” . وذلك بحسب تعبيره.

ومن جهته ، أصدر مركز الخبرةالقضائية التابع لوزارة العدل فى مصراتة المكلف من نيابة غرب المدينة ، تقريراً مبدئياً للطب الشرعي حول واقعة وفاة باكير .
وأشار التقرير الصادر اليوم الثلاثاء والذي تلقت المرصد نسخة عنه الى أن أحمد باكير علي قرار وعمره 34 سنة قد توفي أمس الاثنين بسبب فشل فى التنفس ناجم عن إلتهاب رئوي حاد اضافة لإصابة ” بسيطة ” فى الرأس أشار التقرير الى أنها يمكن ان تكون إصابة عارضة .
كما أكد التقرير على وجود إصابات و رضوض بسيطة وقديمة على جسد باكير المكنى بـ ” النحلة ” إلا أنه أكد بأن هذه الاصابات لا علاقة لها بالوفاة مشيراً الى تحفظه بعينات من الجسم لغرض الفحص .
وكان باكير قد توفي أمس الاثنين فى سجنه بالكلية الجوية مصراتة الذي تم تحويله له يوم السبت الماضي وذلك بعد إعتقاله أواخر شهر أغسطس الماضي بتهم تتعلق بالانتماء لتنظيم إرهابي وجلب مقاتلين أجانب شاركو فى عمليات عسكرية بمناطق الشرق والوسط والجنوب وهي ذات المواضيع التي حقق معه فيها وكيل النيابة فى ذات اليوم الذي تم فيه تحويله لسجن الجوية .
المرصد – خاص