تحذيرات من عرقلة الانتخابات ودور الإسلام السياسي
ليبيا – قال المحلل السياسي خالد الحجازي، إن تصريحات المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه حول محاولات بعض الأطراف عرقلة أيّ تقدّم في المسار الانتخابي تعيد الجدل بشأن القوى المستفيدة من استمرار الوضع الراهن، وفي مقدمتها قوى الإسلام السياسي.
نفوذ الإسلام السياسي في المؤسسات
وأوضح الحجازي، في حديث لموقع “حفريات”، أنّ هذه القوى نجحت منذ 2011 في استغلال الفراغ المؤسسي والانقسام لتعزيز حضورها داخل المؤسسات السيادية، ومنع أي خارطة طريق قد تُقصيها عبر صناديق الاقتراع.
أدوات التعطيل
وبيّن أن أدوات التعطيل تشمل التلاعب بالقوانين الانتخابية، واستغلال الثغرات القانونية للطعن في التوافقات، والتحريض الإعلامي بدعم من تحالفات إقليمية، فضلًا عن تعطيل عمل البرلمان والمجالس التشريعية.
مطلوب من المجتمع الدولي
وأكد الحجازي أن على المجتمع الدولي الانتقال من دور الوسيط المحايد إلى دور أكثر فاعلية عبر فرض معايير واضحة للمساءلة، ودعم المجتمع المدني، ورصد الانتهاكات وإحالتها للمحافل الدولية، إضافة إلى ضمان رقابة دولية صارمة على الانتخابات.
السيناريوهات المحتملة
وأشار إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة إذا استمرت العراقيل:
-
استمرار الجمود السياسي وتعميق الانقسام.
-
انفجار أمني جديد بسبب الإحباط الشعبي.
-
تدخل دولي موسّع بفرض حلول قسرية مثل حكومة تكنوقراط أو عقوبات على المعرقلين.
واختتم الحجازي حديثه بالتشديد على أنّ الرهان على التوافق الداخلي دون ردع حقيقي للمعرقلين لم يعد مجديًا، محذرًا من استمرار دوامة المراحل الانتقالية.