ليبيا – أكدت العضو المقاطع لمجلس النواب حنان شلوف أن جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة بشأن ليبيا لم تنعقد بسبب التقرير الإخباري الذي بثته قناة سي أن أن الأميركية بل بناء على تقارير ترفعها منظمة الهجرة الدولية إلى المجلس والأمم المتحدة منذ العام 2015.
شلوف أوضحت بمداخلتها الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس السبت عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه التقارير إستند عليها مجلس الأمن الدولي في إصدار قراراته ومنها إطلاق عملية صوفيا لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية فيما فجرت القناة الأميركية بتقريرها صراعا أميركياً فرنسياً على الملف الليبي بعد أن سعى الجانب الفرنسي لتشكيل قوة مجموعة الدول الخماسية لمحاربة هذه الظاهرة وبذلك تحقق التدخل في ليبيا بحجة المحاربة.
وأضافت بأن موعد الـ17 من ديسمبر الجاري سيسبب الإنقسام ليس على مستوى ليبيا فحسب بل على مستوى العالم حيث ستنقسم المواقف الأميركية والفرنسية وغيرها وستتدخل فرنسا لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة من دون الرجوع إلى الأمم المتحدة فيما ستتدخل الولايات المتحدة بحجة أن الإتفاق السياسي لم ينتهي في هذا الموعد مشيرة إلى ضعف الجانب الحكومي الليبي في التعامل مع الظاهرة لتقيده بنصوص الإتفاق الذي سلم هذا الملف للمجتمع الدولي.
وطالبت شلوف العضو المستقيل من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق موسى الكوني بالخروج على وسائل الإعلام وتوضيح مواقفه الرافضة لإدارة ملف محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من قبل المجتمع الدولي في وقت مثلت فيه زيارة رئيس المجلس فايز السراج إلى الولايات المتحدة تأكيداً على بقائه في المشهد القادم ولتقسيم الأدوار في ليبيا مبينة بأن البداية لسحب هذا الملف تتم عبر تغيير نصوص التعامل مع هذه الظاهرة داخل الإتفاق السياسي.