حقوقي ليبي ينتقد إنشاء مركز جديد لتجميع وإعادة المهاجرين: تكرار لتجربة 2018 غير المجدية
ليبيا – انتقد الحقوقي الليبي المختص بملف الهجرة واللاجئين طارق لملوم فكرة تخصيص مقر لتجميع وإعادة المهاجرين، معتبرًا أن ما يُطرح اليوم يُشبه ما جرى عام 2018، وذلك في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”.
تجربة 2018: كلفة مرتفعة وعمر قصير
أوضح لملوم أن الاتحاد الأوروبي أعلن في 2018 افتتاح «مركز التجميع والمغادرة» في طرابلس بكلفة إجمالية بلغت 6 ملايين دولار مقدّمة من المانحين، خُصِّص منها نحو مليوني دولار فقط، غير أن المشروع لم يصمد أكثر من عام. ولفت إلى أن مفوضية اللاجئين طلبت في 2019 من المهاجرين مغادرة المركز بعد اندلاع الحرب في طرابلس، لتضيع بذلك ملايين الدولارات دون تحقيق الهدف المعلن.
اتفاق جديد بغياب الجهات المختصة
قال لملوم: «اليوم يعود سيناريو مشابه؛ فالسفير الأوروبي يعقد اتفاقًا مباشرًا مع رئيس جهاز حرس الحدود، في ظل غياب وزير الداخلية ورئيس جهاز مكافحة الهجرة وصمت رئاسة الحكومة، لتحويل مبنى سكني بطرابلس إلى مركز جديد لتجميع المهاجرين وإعادتهم».
تساؤلات حول الجدوى والبدائل القائمة
تساءل لملوم عن الحاجة إلى مركز جديد «في حين أن عمليات العودة تتم عبر مركزي طريق السكة وتاجوراء، إضافة إلى الرحلات التي تُسيَّر من مطاري بنغازي وسبها».