البكوش: انفصال بين مقاربة البعثة (الانتخابات) والمقاربة الأميركية (الأمن والاقتصاد)
ليبيا – عبّر المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش عن قناعته بوجود انفصال تام بين مقاربة البعثة الأممية، التي تركز على التهيئة للانتخابات، والمقاربة الأميركية، التي تركز على التعاون الأمني والاقتصادي دون التطرّق إلى الاستحقاق الانتخابي، وذلك في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”.
الاستناد إلى بيان الخارجية الأميركية
أشار البكوش إلى بيان الخارجية الأميركية عقب اجتماع نيويورك الذي ضم مسؤولين من مصر وتركيا وفرنسا وألمانيا وقطر وبريطانيا وغيرهم، موضحًا أنه أغفل تمامًا مسألة الانتخابات، واكتفى في بنده الأخير بالترحيب بدعم المشاركين لخريطة تيتيه.
مسار أميركي خاص
عدّ البكوش أن واشنطن أسست عبر البيان مسارها الخاص، انطلاقًا من قناعة بعدم وجود حل مستدام للأزمة الليبية راهنًا، وأن أقصى ما يمكن تحقيقه هو توحيد واستقلالية المؤسسات الاقتصادية، وإيجاد تكامل بين قوات الشرق والغرب لحماية الحدود ومكافحة الإرهاب، وتقليل الهجرة غير المشروعة.
ثغرات في خريطة الأمم المتحدة
رجّح أن واشنطن توصّلت إلى هذا الطرح بسبب ثغرات في خريطة الأمم المتحدة، سواء في توقيتات التنفيذ أو في غياب ضمانات للانتخابات.
خياران أمام الليبيين
اختتم بالقول إن الليبيين أمام خيارين: «إمّا خريطة البعثة التي تمدّد المرحلة الانتقالية لسنوات دون ضمانات، أو مقاربة واشنطن التي تُكرّس الانقسام الراهن، كما هو، مع ضمان استقلالية المؤسسات الاقتصادية».