حنان شلوف

شلوف: التوافق السياسي يمثل توافقاً للأطراف الدولية وليس توافقاً لليبيين

ليبيا – أكدت العضو المقاطع لمجلس النواب حنان شلوف أن التوافق السياسي يمثل توافقا للمصالح والإتجاهات للأطراف الدولية في ليبيا وليس توافقاً لليبيين لضمان عدم تحول البلاد إلى ساحة صراع ساخن بين هذه الأطراف وبقاء هذا الصراع هادئا.

شلوف أوضحت بمداخلتها الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أّذيع أمس الأحد عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذا الصراع يدار عن طريق الوكلاء وهو لا يمثل جنبة عسكرية مباشرة إذ تتحدث الأطراف الدولية عن وقف لإطلاق النار بإستثناء الجماعات الإرهابية من دون تحديد ماهية هذه الجماعات مؤكدة بأن حكومة الوفاق غير مستقرة ولم تلقى قبولاً ولم تؤمن نفسها سياسياً إلا بفرض قرارات مجلس الأمن الدولي على الإرادة الليبية .

وأضافت بأن إتفاق الصخيرات لا أساس له منذ البداية لينتهي وبأن ما يجري الآن تنفيذ لقرارات مجلس الأمن الدولي المتضمنة للإتفاق حيث سينقسم موقف العالم من هذا الإتفاق مشيرةً إلى أن قائد الجيش المشير خليفة حفتر خذل من كان معه من خلال تأكيده على خضوع القوات المسلحة لأي جهة منتخبة من الشعب الليبي وهو ما يعني أن لا وجود لمسألة تفويض الجيش لأن “حفتر” ينادي الآن بمسألة الإنتخابات على حد قولها.

وأشارت شلوف إلى أن بعثة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لن يسمحا بأي خيار عسكري في ليبيا قد تدعمه دول إقليمية وفرنسا وروسيا لضمان عدم إستغلال موعد 17 ديسمبر للإعلان عن وضع جديد مبينةً بأن المؤتمر الوطني الجامع الشامل بات يشكل إطاراً سياسياً بديلاً عن الإتفاق السياسي في ألفاظ مجلس الأمن والدول الكبرى فهذه الدول لا تعترف بالأجسام المهلهلة في البلاد لأن من فيها باحثون عن مصالحهم الشخصية ونجحت بإمتياز بفرض رؤيتها على الليبيين.

وأضافت بأن المؤتمر الجامع هو عودة لإتفاق جديد بين الأطراف الليبية ليضم من إنساق في الإتفاق السياسي من مجالس أو لم ينساق من دار إفتاء المؤتمر الوطني العام أو نظام سبتمبر والنظام الملكي للخروج بتوافق ليبي بديل جديد للإنتقال لعملية الإنتخابات والتأسيس لمرحلة قادمة سواء إنتقالية أو دائمة مشيرةً إلى أن المبعوث الأممي غسان سلامة لجأ لفكرة المؤتمر الجامع لأنه لا يستطيع أن يؤسس لمرحلة قادمة من خلال مجلسي الدولة والنواب ليشرع بما بدأ به من سبقه في منصبه بيرناردينو ليون ولكن بشكل مختلف.

Shares