ليبيا – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن إدانتها واستنكارها الشديدين حيال واقعة إغتيال عميد بلدية مصراتة محمد اشتيوي من قبل مسلحين مجهولي الهوية قرب مطار مصراتة عقب عودته من تركيا بمدينة مصراتة.
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا إعتبرت في بيان لها تلقت المرصد نسخة منه حادثة إغتيال عميد بلدية مصراتة محمد اشتيوي مؤشر خطير جداً على عودة موجة الاغتيالات السياسية لتصفية حسابات سياسية وعلى حالة انعدام الأمن والإستقرار والفوضى التي تشهدها البلاد نتيجةً لانتشار السلاح وسيطرة الجماعات والتشكيلات المسلحة.
وأشارت إلى أن هذه الحادثة تعد مؤشر على تصاعد مؤشرات وسائل قمع وتكيميم الافوه والإقصاء وكما تدل هذه الجريمة النكراء على حجم المخاطر والتهديدات التي تستهدف الشرائح الإجتماعية للمجتمع الليبي والتي من بينها عمداء البلديات وأعضاء الهيئات القضائية والمشائخ والحكماء والأعيان ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان التي تعمل على وقف العنف والنزاعات ورأب الصدع وتسعى إلى دعم جهود ومساعي التسوية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية الشاملة في ليبيا.
وطالبت اللجنة مكتب النائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق بفتح تحقيق شامل وعاجل في واقعة إغتيال عميد بلدية مصراتة محمد اشتيوي وكشف ملابساتها وتحديد الطرف المسؤول عن هذه الجريمة وتقديمه للعدالة ومحاسبتة.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للعمل بشكل جاد وسريع على حماية شرائح عمداء البلديات وأعضاء الهيئات القضائية والمشائخ والحكماء والأعيان ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان في عموم ليبيا وذلك نظراً لحجم المخاطر والتهديدات التي تستهدفهم بشكل مباشر من قبل الجماعات الخارجة عن القانون وعصابات الجريمة المنظمة والجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.