ليبيا – إلتقى رئيس مجلس الدولة عبدالرحمن السويحلي اليوم الاربعاء بالسفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس وتناول اللقاء تطورات الوضع السياسي ومستجدات خطة عمل الأمم المتحدة حول ليبيا.
السويحلي جدد دعم المجلس للعملية السياسية المبنية على التوافق والشراكة ورفضه القاطع للإجراءات أحادية الجانب من طرف مجلس النواب وآخرها ما وصفها بـ”محاولة” تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي بالمخالفة لبنود الإتفاق السياسي المعترف به محلياً ودولياً.
وأكد السويحلي وفقاً للمكتب الإعلامي التابع له على أنه لن يتم البت في المناصب السيادية إلا وفقاً للمادة 15 من الإتفاق، معتبراً هذه المحاولات عبثاً سياسياً غير مسؤول قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقتصادية التي يعانيها المواطنين.
كما دعا مجلس النواب إلى تحديد موقفه من الإتفاق السياسي بوضوح والإعتراف به كمرجعية وحيدة لإدارة البلاد قبل الإنتقال إلى أي خطوات أخرى، لافتاً إلى أن كافة الأجسام السياسية بما فيها مجلس النواب تستمد شرعيتها من الإتفاق السياسي وفقاً لبنوده.
ومن جانبه جدد السفير البريطاني إلتزام بلاده بدعم الإتفاق السياسي الليبي كمرجعية وحيدة لإدارة ليبيا وفقاً لقرارات مجلس الأمن بالخصوص وعدم شرعية أي أجسام أو إجراءات خارج إطاره.
ميليت ودّع السويحلي مثمناً دوره البنّاء في التوصل لإنجاز الإتفاق السياسي في 2015 وجهوده لدعم التوافق والمصالحة الوطنية واستعادة الإستقرار في ليبيا إبان فترة عمله.