ليبيا – أكد عضو مجلس النواب أبو بكر سعيد وجود عدد لا بأس به من أعضاء المجلس ممن وصلوا إلى قناعة بشأن كون الإنتخابات مخرج حقيقي للأزمة وتوحيد مؤسسات الدولة في ظل التعنت السياسي من قبل مجلس الدولة وأزمة الثقة الموجودة مع البرلمان.
سعيد أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج نافذة على الوطن الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن مجلس النواب حاول إستخدام الإتفاق السياسي للدفع بإتجاه التهدئة والتوافق وتوحيد المؤسسات إلا أن ظروف عديدة أدت إلى تعقيد الأزمة فيما تسعى أطراف عدة في مجلس الدولة والبرلمان للإستمرار بكراسي السلطة ووضع العراقيل أمام إجراء أي إنتخابات مؤكدا إستحالة بقاء الدولة في ظل الإنقسام لاسيما في المؤسسات الهامة.
وحذر سعيد من وجود أناس لا يريدون قيام مؤسسات الدولة من المصرف المركزي وديواني المحاسبة والرقابة وبقاء الإنقسام والفوضى فيها وإنتشار الفساد مشيراً إلى أن تعنت بعض الأطراف من مجلسي النواب والدولة وعدم تنازلها لأغراض شخصية حال دون تنفيذ الإتفاق السياسي وتمريره والحديث عن حكومة واحدة ومؤسسات ولو تواصلت رئاستا المجلسين بشكل مباشر لن إحداث تغير في المشهد السياسي وإنتخاب لجنتي حوار جادتين وبعدد قليل من الأعضاء.
وأضاف بأن مجلس النواب كان قريب جداً من تضمين الإتفاق السياسي بإستثناء المادة الـ8 فيما لم تكن مبادرة الرؤية الشاملة مجدية ولو كان هناك مرحلة تمهيد لحوار القاهرة لتولد تنسيق بين مجلسي النواب والدولة حيث أجريت العديد من الحوارات سابقاً في روما وهولندا ومصر وغيرها وكانت جانبية وغير مؤثرة مبيناً بأن إختيار عضو من الرئاسي من قبل مجلس الدولة و2 من مجلس النواب تفصيل مناصب سيادية على أشخاص معينين وهي آلية صعبة جداً وبها جهوية ومحاصصة بشكل واضح.
وشدد سعيد على وجوب ذهاب الناس للمشاركة في الإنتخابات وعدم تكرار ما حصل من عزوف في العامين 2012 و2014 لإفراز شخصيات أكثر حرصاً على الوطن مؤكداً في سياق آخر بأن مجلس النواب رأى ضرورة تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي بعد أن فشل الصديق الكبير في مهامه ولأن محمد عبد السلام الشكري شخصية جيدة وقادرة وهو ما يحتم على مجلس الدولة دعم الإختيار والترفع عن الشكليات لأن الأزمة حادة ولا بد من توحيد مؤسسات الدولة.