ليبيا – أكد نائب رئيس المجلس الوطني الإنتقالي عبد الحفيظ غوقة عدم وضوح آليات تشكيل المؤتمر الوطني الجامع الذي دعا إليه المبعوث الأممي غسان سلامة ومهامه وصلاحياته بعد أن بدأ سلامة بالعمل على تعديل الإتفاق السياسي وهو الأمر الذي تعثر.
غوقة أوضح في تصريح صحفي لقناة سكاي نيوز أمس الأحد تابعته صحيفة المرصد بأن تعثر تعديل الإتفاق السياسي ومقترح تشكيل السلطة التنفيذية الجديد المؤلفة من مجلس رئاسي برئيس ونائبين ورئيس منفصل للحكومة جعل سلامة يتحدث عن هذا المؤتمر لينتقل بعدها إلى الحديث عن الإنتخابات والعملية الدستورية والمصالحة.
وأشار إلى أن ترتيب الأولويات يحتم تهيئة الأجواء للعملية الدستورية ومن ثم الذهاب للإنتخابات فالجميع بضمنهم قيادة الجيش والبرلمان مع الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأضاف بأن هذه التهيئة تتم من خلال جمع السلاح وضبط الوضع الأمني والإنساني والمعيشي للمواطنين وخلال مرحلة إنتقالية لعام على الأقل مع ضرورة تحديد آلية جمع الأسلحة وهل ستتم وفق الترتيبات الأمنية للإتفاق السياسي أم عبر المسار العسكري لتوحيد المؤسسة العسكرية في القاهرة وهل سيكون للأمم المتحدة دور في إنهاء هذه المسألة مؤكداً بأن القبول بنتائج الإنتخابات لن يتم في ظل بقاء الجماعات المسلحة وأمراء الحرب.
وقال غوقة أن البدء بإجراءات المصالحة مرتبط بتحقيق العدالة الإنتقالية ويتمان مع ضبط الوضع الأمني وجمع السلاح بوجود حكومة موحدة ومؤسسة عسكرية واحدة وهذا ما يجب أن يعمل عليه سلامة خلال المدة القادمة بعد أن وصل إلى قناعة بعدم إمكانية تشكيل جسم آخر يعقد المشهد أكثر مما يساعد في الحل مشيراً إلى أن المصالحة تتم بين الجماعات المنتمية للنظام السابق حيث سيضم المؤتمر الوطني الجامع 50 عضواً من النظام السابق ومثلهم من قادة فبراير و50 من المكونات الأخرى من الشباب والنساء.