ليبيا – أكد مبعوث ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أن الإستقلال لم يكن سهلا على الإطلاق من ناحية طرد الإستعمار والكفاح الذي خاضه المجاهدين وخلال فترة الإنتداب البريطاني فالكثير من المناورات الدولية بين الدول الكبرى قد تمت في تلك الأزمان.
الدباشي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج تفاصيل الخبر الذي أذيع أمس الأحد عبر قناة ليبيا الوطن وتابعتها صحيفة المرصد بأن هذه المناورات كانت تهدف إلى محاولة تقسيم ليبيا وفرض الهيمنة عليها أو على الأقل وضعها تحت الحماية لمدة أطول إلا أن وعي الليبيين الوطنيين كان عالياً جداً لإرتفاع درجة الوطنية والنضج السياسي والوطني في ذلك الوقت رغم قلة التعليم ليتمكنوا من نيل الإستقلال لبلادهم.
وأضاف بأن إرتفاع نسب التعليم والوعي اليوم قابله شعور قليل بالوطنية في ظل تحديات مشابهة لتلك التي مرت على البلاد خلال مخاض الإستقلال لأن الموجودين الآن على الساحة السياسية يختلفون تماماً عن الذين كانوا موجودين في السابق مبيناً بأن الفترة السابقة كان فيها التدخل الأجنبي أقوى لإنعدام الإمكانيات الإقتصادية والبشرية للدولة في حينها للوقوف ضد تلك الضغوط إلا أن الوعي بأهمية الوطن وإستقلاله والتضحيات التي قدمها الآباء والأجداد كان كبيراً جداً.
وتطرق الدباشي إلى دور الأمم المتحدة المواكب في حينها لعمل الليبيين لأن إنجاز قيام الدولة ليس بالأمر السهل في ظل قلة التعليم والخبرة السياسية المحدودة والخضوع للإستعمار مبيناً بأن مجلس الأمم المتحدة كان يعمل مع الليبيين كهيئة واحدة للتنسيق من أجل إعلان الإستقلال في الموعد المحدد ويواكبون هذا العمل ليصلوا لمرحلة الدستور الجاهز والإستعداد للإستقلال إلا أن الجهد والعمل الاساسي يبقى لأبناء الوطن.
وأشار الدباشي إلى قيام المتصدرين للمشهد السياسي بجلب التدخل الأجنبي وتشجيع القوى الخارجية على إنتهاك السيادة لأنهم لا يعون بشكل كاف ما يمكن أن تجلبه تصرفاتهم هذه على الوطن في الوقت الحالي وفي المستقبل مبيناً بأن أخطر مرحلة مرت بها البلاد في الوقت الحالي خلال وجود “ما يسمى” فجر ليبيا وأحداث طريق المطار والإستيلاء على العاصمة طرابلس لأن الأمر يتعلق بمجموعات مسلحة وعدم تعافي ليبيا حتى الآن من أزمتها رغم الوعي المتزايد مع الأمنيات بالوصول إلى الإنتخابات بأقرب وقت ممكن .