ليبيا – أكد عضو مؤتمر الشعب العام السابق محمد جبريل أن مرحلة العهد الملكي في ليبيا شهدت وجود مغالطات كثيرة ومنها فضل الجهاد والتضحيات الذي هو ملك الليبيين بقيادة عمر المختار وأحمد الشريف فيما كانت تلك المرحلة لتبعية القرار السياسي والصراعات.
جبريل إستدرك بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الإثنين عبر قناة ليبيا الحدث وتابعتها صحيفة المرصد بالقول أن مرحلة العهد الملكي جزء من تأريخ ليبيا وشعبها وكان فيها رجال عظام ووطنيين ولم يكونوا عملاء إلا النظام الملكي كان إستغلالياً وخاضعاً وتابعاً حسب وصفه.
وأشار إلى أن إدريس السنوسي لم يكن مجاهداً بل “متآمر” على المجاهدين وكان يهمش الجيش تهميشاً كاملاً ويعتمد على “البوليس” والقوة المتحركة.
وأضاف بأن “مرحلة الفاتح” معروفة إنجازاتها وفق المعايير المعنوية والمادية وبأن فكر القذافي هو الذي يقاتل الآن وسوف يستمر الليبيون في تقديم الضحايا والتضحيات حتى يحققوا مطالبهم مشيراً إلى أن الدولة مرت آنذاك مرت بحصار وحرب ولم تتأثر خدمات المواطنين ولا حتى أمنهم وهو ما يناقض أقوال من يؤكدون بأن القذافي حارب ودمر مؤسسات الدولة والجيش والأخير كان يقاوم حلف “ناتو” لـ8 أشهر من دون وجود منظومة دفاع جوي.
وأشار جبريل إلى أن نضال الشعب سيستمر إلى أن يحقق إرادته بغض النظر عن شكل الحكم الذي سيختاره أو حتى الإنتكاسة التي ربما ستحصل فيما لا يمكن قيادة البلاد إلى مرحلة رابعة أو جديدة إنطلاقاً من المراحل السابقة لأنها جزء من تاريخ الليبيين ولأن تطور المجتمع تاريخيا يمنع عودة النظام بشكله الملكي أو الجماهيري أو الفبرايري إذ لن يحصل بناء جديد وفقاً لهذه العهود وعلى ميراثها مبيناً بأن الجماهيريين مقتنعين أن التضحيات ستستمر حتى الوصول إلى الديموقراطية المباشرة من دون وصاية .
وأضاف بأن على الجميع التفكير في كيفية الخروج مما وصفه بـ “المستنقع” الذي سقطت فيه ليبيا وشعبها وهو ما سيتم من خلال جلوس الليبيين جميعاً إلى طاولة واحدة من دون إقصاء أو تهميش وبعيداً عن الحقد الذي يفقد الأمر موضوعيته لأن الذين طفوا على السطح الآن لا يمثلون الليبيين ولا ينتمون لثقافتهم وغير متأصلين وطنياً مع ليبيا العظيمة محذراً من إستمرار حال البلاد على ماهي عليه الآن والذي سيؤدي إلى إنعدام وجودها بالمطلق.